الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

16أغسطس2012

تسهيل تلقى التبرعات
علمتنى الحياة أن من أراد المساعدة من الناس فعليه أن يساعدهم فى مساعدته والتعاون معه بمعنى أنه يجب عليه إتاحة الفرصة لمن يريد مساعدته وتهيئة كل الظروف الممكنة لذلك.
كثير من الناس يرغب قى التبرع بالقليل من المال لكنه يخجل من الذهاب إلى البنك لإيداع خمسة جنيهات مثلا فى حساب إحدى المؤسسات الخيرية ويخجل أيضا من تسليمها باليد خشية سخرية الناس من قلة المال الذى يريد التبرع به .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تحقرن من المعروف شيئا" ، ويقول أيضا:"خير الصدقة عن ظهر غنى" أى خير الصدقة ما بقى صاحبها بعدها مستغنيا بما بقى معه، ويقول أيضا:«أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول» [رواه أبو داود] أي أفضل الصدقة ما كان عن قلة، وقال صلى الله عليه وسلم: «سبق درهم مائة ألف درهم»، قالوا: وكيف؟! قال: «كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها» [رواه النسائي، صحيح الجامع) .
وقد عالجت بعض المؤسسات الخيرية هذه المشكلة ؛ فمثلا مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال بمصر أطلقت خدمة التبرع عن طريق الهاتف الجوال حيث يتصل المتبرع برقم محدد وبموجب ذلك يخصم جنيهان مصريان من رصيده عن كل دقيقة لصالح المؤسسة وأطلق هذه الخدمة أيضا بنك الطعام المصرى.
كما أن هناك مؤسسات نفذت أفكارا رائعة فى مجال التبرعات ؛ فمثلا مؤسسة مصر الخير أسست صندوق استثمار باسمها فى بعض البنوك المصرية من خلاله يستطيع المتبرع شراء وثائق فى هذا الصندوق ويقوم الصندوق بالاكتتاب بها ويعود الربح على المؤسسة وبذلك تكون تلك الوثائق صدقة جارية كما أنها تظل فى حوزة المتبرع و يستطيع بيعها متى أراد.
بعض المؤسسات تخصص حساب التبرع لها بأحد البنوك الأجنبية قليلة الانتشار؛فمعظم فروع البنوك الأجنبية بمصر موجودة ببعض عواصم المحافظات أما البنوك المصرية فمنها ما له فروع فى كل المدن المصرية ومنها ما له فروع فى كل المدن ومعظم القرى كبنك التنمية والائتمان الزراعى ؛فهو الأكثر انتشارا.
سيعارضنى البعض بأن هذا البنك يجرى العمل فيه بالروتين المعقد والشيكات يتأخر صرفها منه وأرد عليهم بأن المؤسسات الخيرية بإمكانها أن تخصص حسابا بذلك البنك لتلقى التبرعات وتسحب الرصيد منه دوريا وتودعها بحساب جار لها بالبنك الذى يحلو لها وتصدر عليه شيكات الإعانات.
قد يعارضنى البعض أيضا بأن الروتين المعقد فى بنك التنمية والائتمان الزراعى قد يعوق تلقى التبرعات ومعاملة العملاء بيسر وحينها سأرد عليهم بإمكانية أن تخصص المؤسسات الخيرية حساب تلقى التبرعات الخاصة بها بأحد البنوك المصرية واسعة الانتشار فى كل مدن مصر كبنك مصر وبنك القاهرة وبنك الإسكندرية والبنك الأهلى المصرى.
أدعو كل المؤسسات الخيرية إلى تنفيذ الأفكار سابقة الذكر لتسهيل تلقى التبرعات لا سيما المؤسسات الحكومية مثل المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعى.

محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms

*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ 16أغسطس2012
على الرابط
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/08/16/268480.html

إياك والاجتهاد الأعمى
إياك والاجتهاد الأعمى ؛ فمثلا أحياناً يدرس الطالب معلومة خاطئة مقررة فى منهجه الدراسى وهم يعلم خطأها ويعلم الصواب ولكنه لو كتب فى الامتحان المعلومة الصحيحة فلن يحصل على أية درجة لأنه لم يكتب ما جاء بالمقرر فى منهجه لذا احفظ المعلومة الصحيحة لنفسك والمعلومة الخاطئة المطلوب حفظها احفظها من أجل الامتحان فقط وانسها بعده ، ولا تتمسك برأيك مع من لا يفهم كى لا تكون مجتهداً أعمى فأحياناً لا يصح الصحيح وإنما يصح ما يجلب المكسب الصحيح .
لا تنس هدفك الأساسى وتضيعه من أجل المناضلة فى تحقيق أهداف فرعية تضيع هدفك الأساسى وتنسيك إياه ؛ فمثلاً فى الجامعة فى بلادنا يكون أمر الطالب بيد الأستاذ الجامعى دون وجود أى رقابة على الأخير من أية جهة لذا فإن حدثت مشادة كلامية فقط بين الطالب وأستاذه الجامعى قد يلحق بالطالب ضرر شديد جداً قد يؤدى إلى فصله نهائياً لذا يجب على الطالب الحرص على عدم الاحتكاك بأستاذه الجامعى وعدم مخالفته فى أى شىء وحتى قبول الإهانة منه فعلى الطالب أن يبذل فى ذلك كل جهده حتى يحقق هدفه الأساسى وهو التخرج ، وقد صدق القول " إن النصر مع الصبر ساعة " ، وأذكر أن صديقة لى دخلت فى نقاش فى إحدى المحاضرات مع أستاذ جامعى وخالفته فى الرأى وحدثت مشادة كلامية بينهما فحولها لمجلس التأديب لأنه عد ذلك تطاولاً منها عليه وفصلت من كليتها ثم رفعت دعوة قضائية على الكلية وصحيح أن القضاء أنصفها وكسبت الدعوى القضائية لكن ذلك حدث بعد زمن بعيد بعد بقاء الدعوى فى أروقة المحاكم سنين وبذلك خسرت ثلاث سنوات من عمرها وأضاعت هدفها الأساسى مقابل التمسك بهدف فرعى نتيجة قصر نظرها وقلة خبرتها .
قد يتفق بعض القراء مع رأيى ويختلف البعض الآخر معى فى هذا الأمر لكنى سأقنعهم بالآتى:
لابد أن يكون الإنسان بعيد النظر وألا ينسى هدفه الأساسى ويندمج فى السرحان فى تحقيق أهداف فرعية تلهيه عن هدفه الأساسى ولذلك أمثلة كثيرة فمثلاً لا تجعل ممارستك لهواياتك تلهيك عن دراستك وعملك الأساسى ، ومثلاً إن الله سبحانه وتعالى – أمرنا بالتركيز فى الصلاة لأنها هدف أساسى لكنه أباح لنا فعل أشياء أخرى فى أثناء الصلاة لكونها بسيطة لا تخرجنا عن تركيزنا فى الهدف الأساسى ( الصلاة ) فمثلاً أباح العمل اليسير كإصلاح الرداء وحك الجسد باليد والتنحنح عند الاضطرار لكنه – جل شأنه – جعل كثرة الحركة تبطل الصلاة لأنها تخرج من التركيز فى الهدف الأساسى (الصلاة)، وهذا دليل على أن الله – تعالى – نهانا عن الاجتهاد الأعمى وقدر ظروف كل حالة فمثلاً أجاز لنا النطق بكلمة الكفر عن الإكراه الملجىء ، وقال الرسول –صلى الله عليه وسلم – " أنتم أعلم بأمر دنياكم " (رواه مسلم) ولهذا الحديث الشريف أهمية كبيرة فى حياتنا المعاصرة لأنه دعوة للبحث المستمر فى شئون الكون واستنباط ما هو نافع للبشرية وهذا دليل على أن العلم فى الإسلام غير محدد بحد معين أو وقت محدد فهو يفتح أمامنا مجال البحث والرأى والمشورة فى كل أمور الدنيا وهذا يؤدى إلى التقدم العلمى والانتفاع بالعلم .
ومن صور الخطأ السابق ذكره أيضا أنى رأيت طلاب كلية التجارة يعطون أغلب وقتهم لمذاكرة مادة المحاسبة وطلاب كلية الحقوق يعطون أغلب وقتهم لمذاكرة مادة علم المواريث على حساب المواد الأخرى التى لا يهتمون بها الاهتمام الكافى وفى النهاية تجدها مادة دراسية عادية تتساوى درجاتها مع درجات باقى المواد فلو اهتم طالب بها اهتماما زائدا على حساب اهتمامه بالمواد الأخرى فسيكون قد خسر هدفه الأساسى ونسيه في سبيل تحقيق هدف فرعى.
وتجدر الإشارة هنا إلى وجوب تجنب المشاجرات والمناقشات مع عامة الناس والجهلاء ؛ حيث قال تعالى : " وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ " ( الأعراف 199 ) ، ويقول الشاعر : " والصمت عن جاهل أو أحمق شرف وفيه أيضاً لصون العرض إصلاح " ،.
كما علمتنى الحياة أنى طالما لا أملك سلطة الإصلاح فعلى فقط أن أنادى به ولكنى إذا تشددت فى المناداة به فى وجود سلطة جاهلة لا تقدره فستكون النتيجة تعسف السلطة وإبعادى نهائياً عن المجال وبذلك أكون قد ضيعت كل شىء وخسرت فرصة الاستمرار فى المجال لنيل السلطة وحين أنالها سأكون قادراً على تحقيق ما كنت أريد المنادة به ؛ وأمثلة ذلك كثيرة فمثلاً تجد طالباً جامعياً يتشدد فى المناداة بحقوق الطلاب فيؤدى ذلك لفصله من الدراسة ولكنه إذا نادى دون تشدد وصبر حتى التخرج وأنهى دراسته فحينها سيكون قادراً على التشدد فى المطالبة بحقوق الطلاب وفضح الأساتذة الظالمين لأنه حينها لن يكون لدية شىء يخشى عليه فحينها لن يكون طالباً تحت رحمة الأساتذة الظالمين وإنما سيكون قد تخرج وأنهى دراسته ولن يستطيعوا إيذاءه.
*وفضلاً عن أن تكون نتيجة التشدد فى الإصلاح دون وجود سلطة هى تعسف السلطة الجاهلة هناك نتائج أخرى سيئة أهمها نيل إيذاء جهال آخرين معارضين للإصلاح لأن من لا يملك سلطة لن يستطيع حماية نفسه من هؤلاء الجهال وتذكروا معى الفيلم المصرى " اغتيال مدرسة " بطولة الفنانة نبيلة عبيد والفنان هشام سليم فقد أوضح ذلك جيداً عندما حاولت نبيلة عبيد(المدرسة)التدخل بصورة شخصية لإصلاح خطأ هشام سليم(الطالب) الذى ارتكبه مع إحدى الفتيات دون أن تملك نبيلة عبيد(المدرسة) أى سلطة فى ذلك وكانت النتيجة أن آذى هشام سليم (الطالب) مدرسته (نبيلة عبيد) إيذاء شديدا أدى إلى يأسها وانتحارها .
ويقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه" للدلالة على قدر الاستطاعة.
محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ 16أغسطس2012
على الرابط
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/08/16/268502.html

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

15أغسطس2012

فكرة الأكاديمية للقنوات الفضائية
يعد فكرة رائعة جدا وجود موقع الأكاديمية الإسلامية المفتوحة على الشبكة العالمية ويبث هذا الموقع محاضرات ودروسا فى العلوم الشرعية ويستطيع الدارس دراسة العلوم الشرعية مجانا عبر التسجيل على الموقع ومتابعة الدروس ثم الامتحان عبر الشبكة العالمية فى نهاية كل فصل دراسى ثم الحصول على شهادة الدورة العلمية فى التخصص الذى اختاره الدارس وطبيعى أن هذه الشهادات غير معترف بها لكن الدارس حسبه أنه تعلم علما جيدا منظما خلال مناهج منظمة صحيحة وهناك موقع معهد الفرقان وموقع معهد الوحيين وأحدهما لتحفيظ القرآن الكريم مجانا والآخر لدراسة العلوم الشرعية مجانا لكن الفرق بين الأخير والأكاديمية الإسلامية المفتوحة أن الدارس فى الأكاديمية الإسلامية المفتوحة يختار التخصص الذى يرغب فى دراسته فقط ؛فمثلا يختار اللغة العربية فقط أو الفقه فقط فيستطيع دراسة كل تخصص على حدة أما فى المعهد فالدارس لابد أن يدرس كل المواد الدراسية المقررة دون انفصال فى الوقت الذى يسجل فيه .
وتستطيع القنوات الفضائية تنفيذ هذه الفكرة الرائعة وهذا ما نأمله ونطلبه منها.
وبإمكان القنوات الفضائية أن تطبق هذا المشروع وأن تدعو للتبرع له عن طريق شراء أسهم بشركة القناة الفضائية المساهمة مثلما فعلت قناة الفجر للقرآن الكريم حين طرحت بعض أسهمها للبيع وحققت نجاحا كبيرا بهذا الصدد.
محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ 15أغسطس2012
على الرابط
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/08/15/268420.html

مهارة الإعلامى فى إفادة الناس
فى البرامج التلفازية الحوارية Talk Show تظهر مهارة المذيع فهناك مذيع موهوب ( كمحمود سعد وتامر أمين ومعتز الدمرداش وريهام السهلى وآخرين ) لا يسأل المحاور الأسئلة المكتوبة من قبل المعد فقط بل يسأل أسئلة فرعية عقب كل رد ليستوضح الحقيقة والمعلومة التى تفيد الناس بعكس مذيعين يسألون أسئلة جيدة معدة إعداداًَ جيداً من قبل فريق الإعداد لكن المحاوَر قد يجيب إجابة مختصرة أو يتهرب فيها من إبراز المعلومة أو الحقيقة ولا يناقشه المذيع وإنما ينتقل للسؤال الذى يعقبه مباشرة فمثلاً عندما يسأل المحاور عن كيفية تلقى الشكاوى عن أمر ما فيجيب بالاتصال على هاتف الوزارة فينتقل المذيع مباشرة للسؤال التالى دون أن يطلب منه ذكر رقم هاتف الوزارة .
وكثيرا ما يعلن الضيف أو المذيع في برنامج تلفازى عنوان موقع إلكترونى أو بريد إلكترونى دون أن يكتب على الشاشة أو يملى هجائيا بالحروف وحينها لا تكون منه فائدة وأحيانا أخرى يكتب على الشاشة ويظهر لفترة قصيرة جدا لا تسمح للقارئ بنقله فلا تكون منه جدوى .
وكثيرا حينما يستضيف برنامج طبيبا ليعطى معلومة طبية مثلا فقبل أن يسأله المذيع عن المعلومات المطلوبة تجده يعرض للمشاهد تقريرا من الشارع يسأل فيه المذيع عددا من المارة سؤالا طبيا وتتوالى إجاباتهم الخاطئة ،وأرى أن استطلاع معلومات المارة فى الشارع قبل بيان المعلومة لبيان جهلهم لا فائدة منه مطلقا.
مرة قرأت خبراً بإحدى الصحف عنوانه " إطلاق أول محرك بحث عربى للجوال " وحين قرأت الخبر نفسه بعدة صحف لم أجد به عنوان محرك البحث المذكور وعندما تسأل الصحفيين لمَ لم يكتبوه يجيبونك بمنع الدعاية للشركة المالكة لمحرك البحث وإجابتهم مرفوضة لأنه لو كانت هناك دعاية مقصودة فقد أديت فعلاً بذكر اسم الشركة واسم محرك البحث فى الخبر ! .

محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms

*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ 15أغسطس2012
على الرابط
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/08/15/268444.html


شكراً للعملات المعدنية
كثير من شعبنا تذمر فى البداية من إطلاق حكومتنا للعملات المعدنية فئة الجنيه ونصفه وربعه بدلاً من الورقية ، وكان قصد حكومتنا فى هذا الأمر توفير المال لخزانة الدولة لأن عمر الجنيه المعدنى يعادل عشرة أضعاف عمر الجنيه الورقى تقريباً .
رغم استياء الناس من العملات المعدنية إلا أنها جلبت إليهم العديد من المنافع منها مثلاً:-
1-الجنيه الورقى كان يمزق بسهولة ويتلف بسرعة وكثيراً كنت تجد البائع يرفضه لقدمه أو تلفه أما الآن فلا يحدث هذا مع الجنيه المعدنى .
2-أيام الجنيه الورقى كانت ألسنة البائعين لا تتوقف عن ترديد كلمة " مفيش فكة " ليستغلوا تلك الكلمة فى النصب وغيره من الأفعال السيئة أما الآن أصبح هم كل البائعين وكل مواطن التخلص من الكم الكبير الذى يملكه من العملات المعدنية ولم يعد أحد يردد تلك الكلمة مطلقاً الأمر الذى جعلنى أتمنى وجود عملات معدنية فئة مائة جنيه ومائتين وخمسين وعشرين وعشرة وخمسة جنيهات كى تختفى كلمة " مفيش فكة " نهائياً من أرض مصر .
محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ 15أغسطس2012
على الرابط
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/08/15/268398.html

ضرورة عودة العقوبات البدنية
لاقت العقوبات البدنية رفضاً من معظم علماء القانون ومشرعيه بزعم أنها تهدر كرامة وآدمية المحكوم عليه وأنها معاملة بهيمية لا إنسانية وأنها تكسب من ينفذها القسوة وموت القلب ولكنى أرد عليهم بالآتى :
- لو كانت العقوبات البدنية سيئة لما شرعها المشرع الحكيم – سبحانه وتعالى – فى شريعتنا الإسلامية ؛فقد شرع الله – تعالى – الجلد والرجم وقطع اليد كعقوبات بدنية ويتبين ذلك فى قوله تعالى:" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"( 33 المائدة) وقوله –جل شأنه-" وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "(38المائدة) وقوله-عز وجل-:" الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ"(النور2).
-وعن اكتساب منفذ العقوبات البدنية القسوة فأرد بأنه على أية حال وبتنفيذ أى نوع من العقوبات سيكتسب حتماً من ينفذها القسوة وموت القلب وأشياء أخرى بحكم طبيعة عمله وتعامله مع المجرمين فهذا ليس مقصوراً فقط على من ينفذ العقوبات البدنية .
-وإذا كانت العقوبات البدنية تهدر كرامة وآدمية المحكوم عليه فإهدار كرامته وآدميته هو بيت قصد العقوبة فى نظرى فإزالة الكبر والغرور من النفس هو بداية الإصلاح الذى هو غرض العقوبة ، والمجرم قد أهدر كرامة المجنى عليه نظراً لغروره وتكبره فمثلاً القاتل أو المعتدى اعتداء بدنياً ما فعل ذلك إلا لتكبره وظنه أنه فوق القانون وفوق المجنى عليه وأن أحداً لا يستطيع معاقبته لذا يجب علاج كبره وغروره وذلك لا يكون فى نظرى إلا بإذلاله وإهدار كرامته ؛ فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم فإن ذلك لهم مذلة وصغار "(رواه العراقى في كتاب تخريج الإحياء بإسناد غريب) .
أرى ضرورة عودة العقوبات البدنية فى عصرنا هذا وحبذا عودة قطع يد السارق فإنها من أكثر العقوبات ردعاً ، والجلد وحبذا التعذيب بالكهرباء فى عصرنا الحالى .

محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ 15أغسطس2012
على الرابط
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/08/15/268471.html

سلطة اقتراح القوانين
أقرت المادة 109 من دستور جمهورية مصر العربية الحالى حق رئيس الجمهورية وكل عضو من أعضاء مجلس الشعب فى التقدم بمشروع قانون (اقتراح قانون)، والاقتراح المقدم من أحد أعضاء مجلس الشعب يحال إلى لجنة الاقتراحات بالمجلس وإذا أقرت صلاحيته فإنه يحال إلى اللجنة المختصة حسب موضوعه ثم يعرض على المجلس لمناقشته والتصويت عليه .أما الاقتراح المقدم من رئيس الجمهورية فإنه يستعين بالأجهزة الحكومية بلجانها الفنية لوضع الصيغة القانونية ثم يحال مباشرة إلى اللجنة المختصة بموضوع الاقتراح بمجلس الشعب ثم يعرض على المجلس لمناقشته والتصويت عليه.
والغريب أن دستورنا حرم رجال القانون من سلطة اقتراح القوانين ، ورجال القانون الممثلون فى القضاة والمحامين وضباط الشرطة هم الأولى والأحق بسلطة اقتراح القوانين لأنهم فى تعامل دائم مع القوانين بحكم عملهم ، وهم الأدرى بما يجب تعديله وما يجب إلغاؤه وما يجب اقتراحه بحكم ثقافتهم القانونية.
وفى رأينا أنه يجب على اللجنة التأسيسية لوضع الدستور أن تراعى ذلك وأن تضع مادة بالدستور الجديد تعطى حق اقتراح القانون لرجال القانون من الفئات سابقة الذكر على أن تقرر رسوم معقولة على اقتراح القانون لضمان الجدية.
محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ 15أغسطس2012
على الرابط
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/08/15/268414.html

رسالة لكتاب أدب الطفل
جرت العادة على أن يبث كتاب أدب الأطفال الخير فقط من خلال كتاباتهم للأطفال وألا تضم ذرة شر آملين بذلك إخراج أبناء صالحين أتقياء ؛ فقد كان هدفهم نبيلاً لكن وسيلتهم كانت خاطئة كل الخطأ فلابد من أن يتعلم كل إنسان الشر بجوار الخير لسببين أولهما معرفة الشر ومن ثم عدم فعله وتوضيح الفارق بين الخير والشر وعاقبة كل منهما ؛"فإنما يعرف الشىء بضده" وثانيهما هو القدرة على فعل الشر عند الضرورة ،و قال تعالى :"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم و آخرين لا تعلمونهم الله يعلمهم" ويقول أحمد شوقى فى هذا الشأن :
" الحرب فى حق لديك شريعة ومن السموم الناقعات دواء" ومن يتعلم الخير فقط فستكون نتيجة ذلك أن يتعلم الشر خارج المنزل من خلال حياتنه وتعامله مع الناس بعد دفع ثمن ذلك غاليا ؛ " فالتجربة خير معلم لكن تكاليف التعليم باهظة " ، و"لم تدع الأيام جاهلاً إلا أدبته "؛ لذا نرجو من كتاب أدب الطفل مراعاة ذلك الأمر فى كتاباتهم.
محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ 15أغسطس2012
على الرابط
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/08/15/268403.html

حلاً لمشكلة الأقلام الصينية
أثارت الأقلام الصينية المنتشرة مؤخراً بالأسواق السوداء بمصرنا الحبيبة أكبر الذعر فى قلوبنا ، لأن حبرها يمسح بالحرارة دون ترك أى أثر وبعضها حبرها يمسح تلقائياً بعد فترة الأمر الذى يعد ثغرة لتغيير أى مستند مع عدم تغيير التوقيع وذلك حينما يوقع شخص بقلمه الجاف العادى على مستند مكتوب بأحد هذه الأقلام فمن الممكن حينئذ أن يعدل الطرف الآخر بنود العقد بعد التوقيع بكل سهولة .
وقد اتخذت وزارتا التموين و الداخلية إجراءات وقائية منها منع هذه الأقلام من التداول وحظر بيعها وتحذير المصالح الحكومية والبنوك منها ولكن لم يتوصل حتى الآن لحل لهذه المشكلة .
وحلاً لهذه المشكلة نرجو صدور قانون بعدم الاعتداد بأى مستند مكتوب بخط اليد والاعتداد فقط بالمستندات المكتوبة على الحاسوب ، وهذا أيضاً أفضل قانونياً من جهة وضوح الخط وسلامته لأن هناك أناسا يتعمدون سوء الخط وجعله غير مفهوم ليصبح ذريعة للتحايل أمام القضاء .
كما تثير هذه الأقلام مشكلة أخرى في تبوت التوقيع على المستندات فمن الممكن مثلا أن يدخل عميل ما أحد البنوك ويطلب سحب مبلغ ما من حسابه البنكى ويوقع على إيصال السحب بأحد هذه الأقلام ويختفى التوقيع تلقائيا بعد فترة ثم يدعى العميل عدم سحبه أى مبلغ من حسابه ويقاضى البنك بادعائه وحينها لن يستطيع البنك إثبات خطأ ما يدعيه العميل ،وقد سارعت بنوك كثيرة في اتخاذ إجراء حمائى من هذه الأقلام وهو إجبار العميل على التوقيع على مستندات البنك بقلم البنك المربوط بحبل معلق بشباك الصرف في البنك لكن حتى الآن هناك بنوك كثيرة لم تتخذ هذا الإجراء الحمائى ولا تزال عرضة للخطر سالف الذكر منها بنك الإسكندرية مثلا.
محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ 14أغسطس2012
على الرابط
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/08/14/268339.html