الجمعة، 9 مايو 2014

أبريل 2014

أمور لا تحتمل أى إهمال
طبيعى أن الإنسان لا يفعل كل شىء صحيح وإنما يخطئ ويصيب ؛فيقول رسول
الله-صلى الله عليه وسلم-:"كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"(رواه
أنس بن مالك فى الجامع الصغير)،ولكن هناك أمور تتطلب الحرص المبالغ فيه
لأن الخطأ فيها يكون خطأ قاتلا يقضى على الأخضر واليابس ؛فمثلا كلنا نخطئ
فى عملنا لكن هناك مهن الخطأ فيها لا يغفر كخطأ الطبيب وخطأ صراف البنك
مثلا ، وهناك أمور كثيرة من هذا القبيل يتهاون فيها الكثير منها اللعب
بالنار وألعاب أخرى تكون عواقبها وخيمة كقراءة الفنجان على سبيل المزاح
؛فمن يفعل ذلك يتعرض للمس من الجن فيجعله هذا المس يقرأ الفنجان قراءة
صحيحة بجد لا مزاح ولكن المس طبعا يؤذيه أشد الإيذاء .
ومن الأمور التى يتهاون فيها الكثير الاهتمام بالصحة وإهمال الإنسان فى
صحته يؤدى لعواقب وخيمة لأن أمراضا كثيرة لا تظهر أعراضها إلا بعد
استفحالها.
إننا لا نستطيع أبدا أن ننكر اجتهاد وزارة الصحة منذ القدم ولو أفردنا
لذكر ذلك الصدد مجلدات لما كفت ولكننا يهمنا أن يكون هذا الاجتهاد فى
موضعه ؛فمثلا بذلت وزارة الصحة جهودا لا حدود لها فى التوعية بأضرار
التدخين فى الإعلام فى حين وجود أمور أخرى غاية فى ضرورة التنويه عنها
مثل أهمية الفحص الطبى الدورى وخطورة الإصابة ببكتريا الأميبا التى تصيب
الإنسان من الأكل الملوث وتسبب الأنيميا وطبعا معظم شبابنا مصابون بهذه
البكتريا لأن معظمهم يأكلون أكلا ملوثا وطبعا لا يكتشف أحدهم ذلك إلا
بالصدفة عندما يجرى تحاليل طبية ومن الأمور التى تحتاج أيضا إلى تنويه
شديد ضرورة إجراء فحوصات طبية دورية وتحاليل كل فترة للاطمئنان ،لقد كنت
مهملا فى الأمر الأخير لكن موقفا حدث أفاقنى ؛فقد شعرت بألم بإحدى ضروسى
فذهبت لطبيب الأسنان فأخبرنى أن لدى ضرسين غير الضرس التى تؤلمنى تحتاجان
إلى حشو أعصاب وأنى لو كنت أهملتهما أكثر من ذلك لاحتاجتا إلى الخلع
فأخبرته أنهما لم تؤلمانى من قبل فرد على بأن هناك كثيرا من الأمراض لا
تظهر أعراضها إلا بعد استفحالها لذا على الإنسان الفحص الطبى الدورى وبعد
أن خرجت من عيادة الأسنان شعرت بأهمية الفحص الطبى وفى اليوم التالى على
الفور أجريت مجموعة من التحاليل كشفت لى عن أمراض وأمور أسير الآن فى
علاجها.
محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms
نشر هذا المقال بصحيفة الوطن بتاريخ 26أبريل 2014م على الرابط
http://www.elwatannews.com/news/details/470096
خدعوك فقالوا :
-"إن غداً لناظره قريب " ؛ فالغد بعيد عند انتظاره لأن الانتظار يطيل المدة .
-" إن المسئولين الكبار ذوى المناصب الرفيعة مشغولون بأعمالهم وعقولهم
ممتلئة بأعمالهم ولا مكان فيها للعبث " ؛ فستكون أتفه الأشياء الشغل
الشاغل لمعظمهم بسبب فراغهم وعدم تفانيهم فى عملهم أو عدم حبهم له ؛ فإن
الإنسان لا يتفانى فى عمله ولا يكرس كل تفكيره فيه إلا عندما يحبه حباً
جماً .
-"عندما تعامل الشخصى السيئ معاملة حسنة فسوف يعاملك معاملة حسنة " ؛ فإن
الشخص السيىء سيعاملك معاملة سيئة مهما فعلت معه .
-" من يكون متديناً بمظهره وحافظاً لكتاب الله يكون فقيهاً " ؛ فلا علاقة
بين المظهر والجوهر ولو كان جوهر الناس والأشياء هو مظهرها لما كانت هذه
دنيا بل كانت ستصبح جنة .
-" إذا كنت تسير فى حالك ولا تتدخل فى شئون غيرك فلن يضرك أحد " ؛ لأن
هناك أناس أشرار عدوانيون سيؤذونك دون سبب؛ فيقول رسول الله-صلى الله
عليه وسلم :" إنَّما مثلُ الجليسِ الصَّالحِ والجليسِ السُّوءِ ، كحاملِ
المِسكِ ونافخِ الكيرِ . فحاملُ المسكِ ، إمَّا أن يُحذِيَك ، وإمَّا أن
تَبتاعَ منه ، وإمَّا أن تجِدَ منه ريحًا طيِّبةً . ونافخُ الكيرِ ،
إمَّا أن يحرِقَ ثيابَك ، وإمَّا أن تجِدَ ريحًا خبيثةً".(رواه مسلم فى
صحيحه)،ومعنى هذا أنك مهما فعلت لن تستطيع أن تحمى نفسك من إيذاء الأشرار
المحيطين بك فجليس السوء إن لم يحرق ثيابك فستجد منه ريحا خبيثة لذا عليك
الابتعاد عن الأماكن والأوطان التى يتواجد فيها الأشرار قدر الإمكان
وحاول فعل ذلك بكل ما تملك .
-المساواة فى الظلم عدل ، فإصلاح جزء خير من فساد الكل .
- " من تعرفه خير ممن لا تعرفه " ؛ فمن لا تعرفه لن يكون أسوأ ممن تعرفه .
– "العلم فى الراس مش فى الكراس " ؛ لأن البشر خطاء وسمى الإنسان إنساناً
لنسيه أما الأشياء العينية كالكتب تبقى ثابتة لا تتغير ، وقد صدق القول "
أضعف أنواع الحبر خير من أقوى ذاكرة " .
محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms
*نشر هذا المقال بصحيفة الوطن بتاريخ 20يناير2014م على الرابط
http://www.elwatannews.com/news/details/400404