الاثنين، 3 أكتوبر 2016

الحل الجذرى للقضاء على تزوير الشهادات، المصرى اليوم، 1 سبتمبر 2016م

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى اكتشافها من خلال المراجعة والتدقيق
الداخلى مع الجامعات المنسوب إليها إصدار شهادات الدبلوم والماجستير قيام
عدد ٨ من المعينين بأحد صندوقى التأمينات الاجتماعية من حملة الماجستير
بتزوير شهادات لا أصل لها لدى الجامعات!!.. وأضافت غادة والى، وزيرة
التضامن، فى بيان عنها، أنه تقرر إبلاغ النيابة العامة والنيابة الإدارية
لاتخاذ اللازم، وأنه جارٍ التحقق من صحة جميع شهادات الماجستير
والدكتوراه للمعينين بعد عام ٢٠١١ م!!..لقد قدمت منذ شهور ضمن أعمال
مبادرة «كافح النصب باسم التعليم» (التى أطلقتها منذ أكثر من عام) طلب
إحاطة لوزير التعليم العالى لإطلاق آلية سهلة للتحقق من صحة الشهادات
الجامعية والقضاء على مافيا تزويرها وهى كالآتى:
أن يكون لكل خريج رقم مسلسل بالجامعة كالرقم القومى يكتب بالشهادة،
وبالدخول على موقع الجامعة المانحة للشهادة أو موقع المجلس الأعلى
للجامعات أو موقع الوزارة وإدخال هذا الرقم فى الخانة المخصصة له يظهر
الموقع تفاصيل الشهادة كاسم صاحبها والدرجة الممنوحة له والتقدير العام
ودرجاته فى جميع الامتحانات، وجدير بالذكر أن هذا الحل طبقته شركة ICDL
Arabia لحل مشكلة تزوير شهادات ICDL.
أرى أن هذه الآلية كفيلة بالقضاء نهائيا على تزوير الشهادات، لأن الرقم
المسلسل للشهادة لا يمكن تكراره وإن زُوّر فسيُكتشف تزويره بكل سهولة
لأنه عند إدخال رقم مزور فى الخانة المخصصة له بالموقع الإلكترونى لن
تظهر البيانات الصحيحة لصاحب الشهادة، وهنا يتضح أن الشهادة مزورة.

محمود عبدالقادر- المحامى- مؤسس مبادرة «كافح النصب باسم التعليم»
mahmkd@gmail.com

نشر هذا المقال بصحيفة "المصرى اليوم" بتاريخ 1/ 9/ ٢٠١٦ على الرابط
http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=517431

الخميس، 29 سبتمبر 2016

 ٣٠/ ٧/ ٢٠١٦

           احترسوا من الجامعات الوهمية
عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة كل عام يبدأ الطلاب فى التقدم للجامعات وعدد كبير منهم يتقدم للكليات والمعاهد الخاصة، وتتكرر كل عام مشكلة ظهور كليات ومعاهد وهمية غير مرخصة تمارس النصب على الطلاب!. ويتقدم أولياء الأمور ببلاغات ضد هذه الكليات والمعاهد بتهمة النصب عقب اكتشاف حقيقتها.. وقام جهاز حماية المستهلك بتقديم عدة بلاغات للنيابة العامة ضد جامعات وهمية، وقررت وزارة التعليم العالى إغلاق عدة جامعات وهمية، وأعلنت جامعة القاهرة العام الماضى انتفاء صلتها بالكيان المسمى «جامعة كاليفورنيا ميرامار» واتخاذ إجراءات إنهاء وضع هذا الكيان غير القانونى!.. وأنا شخصيا أسست صفحة على الفيسبوك للمبادرة بالتوعية بالجامعات الوهمية.. وقد اتخذت وزارة التعليم العالى العام الماضى إجراء وقائيا بإطلاقها تحذيرات مشددة من الجامعات الوهمية، ووضعها قائمة تضم ٢٠ معهداً وجامعة وهمية رصدتها.. لكن هذا غير كاف، لأن هناك عددا كبيرا جدا من الكيانات الوهمية غير العشرين التى رصدتها الوزارة، فكل فترة يظهر كيان وهمى جديد أو فرع جديد لكيان وهمى قائم!.. لذا أقترح إجراء وقائيا وهو أن تصدر الإدارة العامة للتعليم الخاص بوزارة التعليم العالى دليلا حكوميا ورقيا وإلكترونيا على الإنترنت به كل أسماء الكليات والمعاهد الحكومية والخاصة المعترف بشهاداتها من قبل وزارة التعليم العالى مبينا به الأقسام والشهادات المعترف بها من كل كلية أو معهد، نظرا لوجود كليات ومعاهد معترف ببعض شهاداتها دون البعض الآخر، وببعض أقسامها دون البعض الآخر، وأرى أن هذا هو الإجراء الوقائى الأمثل لكونه حلا جذريا للقضاء على نشاط الجامعات الوهمية من منبعه قبل بدء نشاطه، وهذا سيغلق الطريق أمام تصديق الطلاب إعلانات الجامعات الوهمية ومنع خسارتهم أعواما من عمرهم فى الدراسة بجامعة وهمية، وخسارة المصروفات الدراسية التى دفعوها!.. لقد تقدمت بهذا الاقتراح لوزير التعليم العالى، ولأمين عام المجلس الأعلى للجامعات منذ شهور، ولم أتلقّ رداً من أى منهما حتى الآن!.محمود عبدالقادر- محام ومؤسس مبادرة «كافح النصب باسم التعليم»http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=513693

                   

                              تقنين فساد الكتاب الجامعى
صرح د.أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن قرار جامعة القاهرة الخاص بإلغاء التدريس بالملازم والمذكرات، قرار جيد ، وسيتم تعميمه على الكليات العلمية بداية من العام المقبل عن طريق لجان القطاع[1]، وإنى أرى هذا القرار فى منتهى الخطأ؛ فبدلا من سعى المجلس الأعلى للجامعات لتقنين المواد العلمية لمناهج الجامعات نجده يسعى لتقنين الوضع الحالى من فساد المناهج الجامعية والكتاب الجامعى بقرار رسمى.أرى الكتاب أساس العلم لأنه يقنن المادة العلمية ويحميها من التحريف والخطأ.وفساد الوضع الحالى فى الكتاب الجامعى حالتان:الأولى: حالة إعداد الكتاب من قبل الكلية وسيدرس كل موضوع فى الكتاب أستاذ معين وهذا معناه أن كل موضوع فى الكتاب ليس مكتوبا على هوى الأستاذ الذى سيشرحه فتجد كل أستاذ عندما يدرس الجزء المطلوب منه يشرح أشياء غير موجودة فى الكتاب تماما ولا يستطيع الطالب أن يعارضه لأنه هو الممتحن ويكون الطلاب مطالبين بكتابة كل كلمة يشرحها وراءه وهذا يستحيل عمليا لأن هناك أشياء لا يمكن كتابتها وراء الأستاذ بصورة صحيحة مثل المعادلات والرموز الكيميائية والمصطلحات.
الثانية: حالة ترك إعداد الكتاب كلية بدءا من المادة العلمية إلى النشر والتوزيع لأستاذ المادة  وهذا يسبب المساوئ الآتية:
1-     رفع سعر الكتاب لزيادة ربح أستاذ المادة.2-     الطباعة الرديئة؛ كالخط الصغير مثل خط الصحف، وكتابة الكتاب كله بخط BOLD (والصواب كتابة العناوين فقط بهذا الخط)، وأخطاء هجائية مطبعية كثيرة جدا فى مواد حساسة للهجاء كمواد اللغات والمصطلحات العلمية.
3-     سوء الأسلوب والإطالة فى السرد بلا داع.4-     تدوين أستاذ المادة بصفته مؤلف الكتاب آرائه الشخصية وإجبار الطلاب عليها كحقائق علمية لا آراء بصفته ممتحن المادة؛ كذكر أحدهم أن فوائد البنوك حرام شرعا.5-الإعداد السيئ للكتاب؛ فقد يكون أستاذ المادة مستواه ضعيفا فينتج كتابا ضعيف المستوى أو به معلومات قديمة.الكتاب العملىلا بد أن يكون مع الطالب أطلس به رسوم توضيحية بدقة عالية بالألوان لا الصور المجهرية فقط لأن الصور المجهرية لا توضح التفاصيل مثل الرسوم التوضيحية.ما يحدث حاليا أن الكتاب العملى يصدر فارغا واسمه كراسة العملى وعلى الطالب أنه ينقل الرسوم التوضيحية إما وراء الدكتور من على السبورة أو من الميكروسكوب.الوصف: هستولوجىومثلا فى مادة كالهستولوجى ( علم الأنسجة) وهى مادة تعتمد على الرسوم التوضيحية؛ حيث يستنتج الطالب المعلومة من الرسم التوضيحى وأى خطأ بسيط فى أى رسم يؤدى إلى خطأ المعلومة فإذا كان شىء فى الرسم على شكل دائرة ورسم خطأ فى شكل بيضى فسيتعلم الطالب أن هذا الشىء شكله بيضى، ورسوم هذه المادة معقدة جدا
المعيد يرسم الرسوم على السبورة بصورة خاطئة وبالتالى ينقلها الطلاب بصورة أكثر خطأأنا كطالب أول مرة أتعلم رسمة معينة فكيف تجعلنى أنقلها وهى معقدة جدا بالتأكيد سأنقلها خطأ، ولأنى سأتعلم مما نقلته وسيكون ما نقلته مرجعى الأساسى فإنى سأتعلم خطأ.الحل المقترحأرى أن الحل هو توحيد الكتب الجامعية على مستوى مصر وتكليف لجنة متخصصة بإعداد الكتب وسحب سلطة الأستاذ الجامعى فى وضع الامتحان حتى لا يجبر الطالب على منهج محدد.محمود عبد القادرالمحامى
www.mahmkd.blogspot.com*نشر هذا المقال بصحبفة الفراعنة بتاريخ 6فبراير2016م على الرابطhttp://www.alfaraena.com/%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%89-%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF/·       نشر هذا المقال بصحيفة "المصرى اليوم" بتاريخ    ٣٠/ ٧/ ٢٠١٦ على الرابط