الجمعة، 6 يونيو 2014

رسالة إلى رئيس مصر الجديد: لابد من غرس أساس الإصلاح أولا

لابد لنجاح أى عمل من صلاح أساسه فمثلا إذا أراد شخص بناء عقار فخم وأتى
بأمهر عمال البناء والتشطيب ومهندسى الديكور وأغلى مواد البناء والتجميل
لكنه لم يضع أساسا سليما لعقاره حينها سيسقط العقار وتضيع كل مجهوداته فى
البناء والتجميل. وأضرب مثلا آخر: إذا كلف إخصائى اجتماعى بتأهيل شاب
مدمن مخدرات فهل يبدأ تعليمه المذاكرة والصلاة أولا أم يعالجه من الإدمان
أولا؟ بالطبع الصحيح أن يعالجه من الإدمان أولا لأنه إذا أصلح صحته
وأساسه وتركيزه بعلاجه من الإدمان سيسهل تعليمه الصلاة والمذاكرة. قبل
التفكير فى حل مشاكل البنزين والسولار ورغيف الخبز يجب إصلاح أساس هذا
البلد وهذا يكمن فى نشر الالتزام والانضباط والقضاء على التسيب ويكمن هذا
فى ضرب الفاسدين بعصا من حديد بتشديد العقوبات لأضعاف مضاعفة ولابد من
التفتيش السرى لضمان حسن سير العمل بجميع القطاعات فلابد من وجود شرطة
سرية تفتش تفتيشاً سرياً متخفياً أما التفتيش عن طريق لجان التفتيش
والمفتشين بصورة علنية لا يظهر جدواه مطلقاً وطالما رأيت ذلك حيث إنه
بمجرد علم الناس بوجود لجنة تفتيش قبل وصولها بيستعدون لها أيما استعداد
ويغطون عيوبهم لحظات التفتيش فقط وبعدها يعود الحال لما كان عليه. وكى
يكون التفتيش السرى صحيحاً لابد من وجود 4 أشخاص على الأقل يقوموا
بالتفتيش على نفس المكان كل بصورة منفردة حتى يكتشف كذب أحدهم أو سوء
استغلاله سلطته. حين يعاقب مخطئ واحد فى هذا البلد بعقوبة مشددة سيتحقق
غرضا العقاب وهما الردع الخاص وهو جزاء من أخطأ لكى لا يعود إلى الخطأ
والردع العام وهو تخويف المخطىء وغيره من ارتكاب الخطأ ببيان جزاء
المخظئ أمام العامة، وحينها لن يخطئ أحد ثانية وستستقيم الحياة. فمثلا
إذا ضبطت شرطة سرية سائق سيارة أجرة يرفع التسعيرة وعوقب بعقوبة مشددة
تتمثل فى الحرمان من ممارسة المهنة لمدة عام ترى – عزيزى القارئ- هل
سيرفع سائق آخر التسعيرة؟! بالطبع لا. بتطبيق عقوبات مشددة استثنائية فى
هذه الفترة ستستقيم الحياة ويصلح أساس هذا البلد وإذا صلح أساسه فسيسهل
جدا حل كل مشاكله وسيسهل حل مشكلة البنزين والسولار ورغيف الخبز بسرعة
بالغة.

* نشر هذا المقال بصحيفة المصريون بتاريخ 6يونيو 2014م على الرابط
http://almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/39-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%AD%D8%B1%D8%A9/488825-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%BA%D8%B1%D8%B3-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق