الاثنين، 10 ديسمبر 2012

8 December 2012

استثمار المدين الجامعية
جميل وجود المدينة الجامعية فى كل جامعة حكومية لتوفير سكن للطلاب لكنها توفر سكناً لعدد محدود جداً من الطلاب ويراعى فيها قلة التكاليف باعتبارها مكافأة للطلاب وتوسط جودة الخدمات ويلجا الطلاب الذين لم ينالوا سكناً بالمدينة الجامعية إلى السكن الخاص فيستأجرون غرفاً فى شقق خاصة بمبالغ طائلة وبلا خدمات ويكسب ملاك تلك الشقق الخاصة ملايين الجنيهات سنوياً من ذلك وبإمكان الحكومة إنشاء مشروع سكن للطلاب المغتربين بكل مدينة وإدارته بنظام الالتزام على أن تشيده على هيئة غرفة بحمام لكل شخص مثلما فعلت الجامعات الخاصة وذلك سيدر ربحاً كبير للدولة ويخدم الطلاب والمغتربين .  
محمود عبد القادر
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ  6 ديسمبر2012م على الرابط

مشكلة كبيرة
لأن الشر فى الإنسان طبيعة فكان طبيعياً أن يسىء معظم الناس استخدام السلطة إذا ملكوها ولكن هذا أمر يمكن حله أو على الأقل يمكن اتخاذ إجراءات لمحاولة حله ومن هذه الإجراءات المطبقة فى بلادنا اشتراط كرم الأصل فيمن يتولى السلطة وحسن سيره وسلوكه ، ووضع ضوابط لذوى السلطة فى عملهم تمنعهم من التعسف إنما المشكلة الكبرى تتمثل فى تعسف الآباء مع أبنائهم والأزواج مع زوجاتهم .
إن الرجل عندما يتزوج امرأة فإنه فى الغالب لا يتزوجها لأنه يحبها لأنه فى الغالب يتزوج أنثى لم يعرفها ولم يحبها من قبل ، وإنما عندما أراد الزواج بحث عن فتاة تناسبه وتزوجها لإشباع رغباته العديدة وبالتالى لا تنتظر منه أن يكون همه إسعادها أو راحتها ولكن همه سيكون سعادته هو وراحته هو وإشباع رغباته ، وعندما ينجب أولاداً فإنه لم ينجبهم إلا لسعادته ولإشباع شهوة الإنجاب لديه وعندما يربيهم لا يكون همه سعادتهم وإنما يكون همه سعادته هو وفخره بهم .
إن أهداف الإنسان دائماً تكون فى الأشياء التى تسعده لا فى الناس مطلقاً وتكون همه مصالحه لا مصالح الناس ؛ لذا فجدير بالذكر أن الأب والأم حين يشقيان فى رعاية أولادهما ويبذلان كل ما فى وسعهما من طاقة فى ذلك لا يكون لهما أى فضل على أولادهما لأنهما لم ينجبا أولادهما إلا إشباعا لشهوة الإنجاب لديهما وعليهما بر أبنائهما وإعطاءهم حقوقهم فى الرعاية  .
وجب ذكر ما سبق لأنى لاحظت الكل يتحدث عن وجوب بر الأبناء بالوالدين ويغفل وجوب بر الوالدين بالأبناء.
المجرم غبى بطبعه لأنه لم يفكر فى أنه لو أفلت من عقاب السلطة الدنيوية فإنه لن يفلت من عقاب الله سبحانه فى الآخرة .
ومن غباء الآباء المتعسفين مع أبنائهم وزوجاتهم أنهم نسوا أنهم لو أفلتوا من عقاب الدنيا بسبب عدم تقنين القانون لهذه الأمور فإنهم لن يفلتوا من عقاب الله سبحانه فى الآخرة ، وصحيح أن الله غفور رحيم لكنه – جل شأنه – لا يسامح فى حقوق الناس ولا يهدرها لأنه الحق .
محمود عبد القادر
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ  7 ديسمبر2012م على الرابط

رسالة لكل أب وأم
 يتمنى كل ولى أمر أن يصبح ابنه أو بنته أحسن إنسان فى الوجود ويتمنى أن يحقق كل ما فشل هو فى تحقيقه ولا يضع فى اعتباره أن ابنه بشر منحه الله سبحانه وتعالى قدرات معينة وحرمه من قدرات وإمكانيات أخرى ؛لأن الله –سبحانه –خالقنا فيعلم الخير لنا والشر وقد أعطى كل واحد منا الخير له ؛فيقول تعالى: " عَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ "(216البقرة )، وقيول ابن القيم :"ما أغلق الله على عبد بابا بحكمة إلا وفتح أمامه بابين برحمة"ولا يدرك الظروف السيئة التى قد تواجه ابنه فى طريقه لتحقيق أمانيه ولا يقتنع بها لأنه لا يشعر بها لأن يده فى الماء لا النار وشتان بين الماء والنار لذا نادراً جدا إن لم يك مستحيلاً أن تجد ولى أمر راضياً عن ابنه وسعيداً به ودائماً تجد كل ولى أمر يقابل ابنه بابن غيره ويشعر نفسه أو يخدع نفسه بأن ابن غيره أفضل من ابنه ويحقر ابنه دائما بأن يخبره بأن فلاناً ابن غيره أفضل منه الأمر الذى يحبط الابن ويجعله يكره أباه .
يجب على الأب ألا يطلب من ابنه شيئاً إلا فى حدود قدراته وألا يعيره بعيوبه التى خلقه الله بها وكم وجدت آباء يعيرون أبناءهم بضعف الجسد .
ومن الآباء من يعنف ابنه فى كل شىء بحجة تعليمه ، وهو يجهل أن القهر يعلمه الكذب ويجعله يكره أباه .
عندما أنجب الأب ابنه فقد أخرجه إلى الدنيا ( دار الحروب ) وواجب عليه أن يقويه لمواجهة هذه الحروب لا أن يشن حرباً أخرى عليه .
ومن الآباء من يحبط ابنه دائماً فى كل شىء ويشعره دائماً بأنه فشل فى كل شىء وكم رأيت أباً يحبط ابنه ويخبره بأنه سيفشل لأنه مدلل ويقول له : " إحنا نفعنا عشان كنا فقراء وكنا بنذاكر على لمبة الجاز " ونرد على هذا القول السخيف الذى يصدر كثيراً من الحمقى بالموقف التالى: قال الباجى لابن حزم : " أنا أعظم منك همة فى طلب العلم ؛ لأنك طلبته وأنت معان عليه فتسهر بمشكاة الذهب وطلبته وأنا أسهر بقنديل السوق " فقال ابن حزم : " هذا الكلام عليك لا لك لأنك إنما طلبت العلم وأنت فى هذه الحال رجاء تبديلها مثل حالى وأنا طلبته فى حال ما تعلمه وما ذكرته فلم أرج به إلا علو القدر العلمى فى الدنيا والآخرة " .
ويجدر بنا أن نذكر أن من أوتى حسن الخلق فلا عليه ما فاته من الدنيا فإذا كان ابنك  فاشلا فى كل شىء ولكن حسن الخلق فهذا يكفى لأن ترضى عنه ؛ لأن حسن الخلق أندر ما فى دنيا الناس ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق ، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة "(صحيح الترمذى 2003)، ويقول شاعرنا الكبير حافظ إبراهيم :
" فإذا رزقت خليقة محمودة                فقد اصطفاك مقسم الأرزاق " .
ونذكر أيضاً أن من كان فى نعمة ولم يشكر خرج منها ولم يشعر ؛ فمثلاً من لا يشكر الله على حسن خلق ابنه وظل يتمرد بحجة عيوب ابنه الأخرى فستكون النتيجة زوال هذه النعمة .
فى مشوار تعليم الابن يجب أن يعلم ولى الأمر أن بحر العلم واسع غزير متلاطم الأمواج وملىء بالعقبات وأن خوضه يحتاج إلى مثابرة ونقصد بالمثابرة الصبر على ما يحدث من نتائج سواء أكانت نجاحاً أو إخفاقاً والاستمرار فى العمل الجاد والثقة فى أن الله سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملاً ، لكن للأسف تجد الأب يطلب من ابنه أن يكون الأول على مدرسته أو جامعته وأن يحرز درجة أعلى من فلان ابن فلان دون أن يكون هدفه تحصيل ابنه العلم والاستفادة به فى حياته ولأن يد الأب فى الماء لا النار فإنه لا يشعر بالمساوىء التى تعوق ابنه من تحقيق طلباته المتمثلة فى الحصول على أعلى الدرجات وهذه المساوىء تكمن فى أشياء لا حصر لها مثل سوء التصحيح وسوء نظام المدرسة أو نظام الامتحانات وطبعاً لا يصدق الأب تلك المساوىء لأنه لا يشعر بها ، وعندما تظهر النتيجة ولا يحقق ابنه طلباته يعنفه ويحبطه ويجعله يكره خوض بحر العلم بدلاً من أن يشكر الله على نجاح ابنه ، ويجب على الأب بدلاً من أن يحبط ابنه أن يحمسه لتحقيق أفضل مما حقق ويبحث معه حل المشكلات التى منعت تحقيق هدفه ؛ فخوض بحر العلم يحتاج إلى تحميس وتشجيع لا إحباط وعنف .
وتجد كل أب يتمنى أن يكون ابنه طبيباً أو مهندساً أو يعمل نفس عمله ليكون امتداد له ويحقق ما فشل هو فى تحقيقه لكن خوض بحر العلم يحتاج إلى أن يختار المبحر فيه التخصص الذى يحبه وأن يكون هدفه تحصيل العلم لا الدرجات فقط ، وكل إنسان أعطاه الله قدرات وإمكانيات فى مجال معين تجعله متفوقاً فيه .
محمود عبد القادر
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ  7 ديسمبر2012م على الرابط

من ساء بدؤه ساء ختامه
أؤمن جداً بالقول القائل "من حسن بدؤه حسن ختامه ومن ساء بدؤه ساء ختامه " وواضح جداً عملياً أن كل نجاح يكون مبنياً على بداية صحيحة وسير فى الطريق الصحيح أما من أساء البدء وبدأ بداية سيئة فلا تتوقع له ولا تنتظر منه أن ينتهى إلى خير ؛ لأنه عندما بدأ بداية خاطئة سار فى طريق خاطىء واستمر فى السير فيه وهو مخطىء وطبيعى أن يصل إلى نهاية خاطئة وسأسرد مثالاً على ذلك :- -فى امتحاناتنا بالمرحلة الابتدائية كان يقوم المراقبون علينا فى لجنتنا بكتابة إجابات الامتحانات على السبورة لينقلها الطلاب وكانت الإجابات نموذجية وصحيحة تمام الصحة وكان الطلاب يجيبون إجابات واحدة وهى الإجابات النموذجية الصحيحة المطلوبة المثلى الأمر الذى جعلنى أتوقع آنذاك أن كل الطلاب سيحصلون على درجة واحدة لأن إجاباتهم كانت واحدة بأسلوب واحد ولأن الإجابات كانت المثلى الصحيحة توقعت أن يحصل كل الطلاب على الدرجة النهائية ولكن هيهات فكانت الدرجات متفاوتة ومن لم يظلم بالنقص ظلم بالزيادة وهذا ليس بغريب فقد بدأ المدرسون بداية خاطئة وهى أنهم كتبوا الإجابات الصحيحة لجميع الطلاب ولم يصبح الامتحان امتحاناً ثم قام بتصحيح الامتحانات هؤلاء المدرسون الفاشلون الفاسدون الضالون فلا نتوقع منهم أن ينهوا الأمر على صواب بل سيتمادون فى خطئهم الذى بدؤه و سيصححون تصحيحاًَ صورياً .
ومثال آخر : فى امتحاناتنا بالجامعة كانت الامتحانات فى منتهى السهولة لدرجة جعلت طالباً واحداً لم يشك من الامتحانات وبالتالى كانت إجاباتنا – الطلاب – واحدة وصحيحة ومثلى فتوقعت أن تكون درجاتنا واحدة ولكن حدث ما حدث فى المثال السابق.
محمود عبد القادر
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ   5ديسمبر2012م على الرابط

الإيمان والثقة بالله
لأن معظم الناس ضعفاء الإيمان بالله-سبحانه- فقد كان طبيعيا أن يكون تفكيرهم دنيويا لا أخرويا بمعنى أنهم يخططون لمستقبلهم وحاضرهم وفق ما هو موجود حاليا من أوضاع  دون ذرة تفكير فى أن الله –سبحانه- قادر على أن يغير كل شىء فى لحظة وأنه إذا أراد فعل شىء فسيكسر كل قوانين الدنيا لتنفيذه ، وكان طبيعيا أن يعتمدوا على البشر لا على الله وأن يفكروا فى سلطات البشر لا سلطات الله ،ومن حكمة الله أنه لا يظهر عقابه أو ثوابه على عجل وإنما يتمهل ويعطى كل شىء فى الوقت المناسب فيمهل المخطئ ليتوب أو لتكثر ذنوبه فيشتد بها عذابه وتكثر مظالمه فلا يجد من يقول  عند وفاته :"رحمه الله" ويمهل سبحانه المصيب ليرى هل سيستمر فى الخير أم لا.
كان طبيعيا أن تجد الناس يتقربون لذوى السلطة من البشر ويسعون لكسب حبهم لا للمودة فى ذاتها  وإنما ليحققوا مصالحهم الشخصية وقد لمست ذلك جيدا حين كنت أسير فى الشارع مع أخى الأكبر الذى يعمل قاضيا فقد كنت أرى الناس يسلمون عليه بحرارة شديدة ويسعون لكسب وده بأية طريقة ولم يك أحد منهم يعطينى أى اهتمام ، وكنت أرى حين يحدث خلاف أو مشكلة بين شخص ذى سلطة وشخص عادى أن الناس يناصرون ذا السلطة ولو كان مخطئا لأنهم يخشونه ولأنهم يسعون لكسب وده  ولا أحد يناصر الضعيف ولو كان على حق ولم يفكر هؤلاء لحظة فى أن الله سيحاسبهم حسابا شديدا على هذا الظلم وأن من ناصروه قد تزول سلطته فى لحظة وتبقى سلطة الله –سبحانه – وهم لم يقدموا ما يكسبون به مودة الله وإنما قدموا ما يكسبهم مودة ذى السلطة الدنيوية الزائلة ( وجدير بالذكر أنهم إذا سعوا إلى كسب مودة الله فسينالونها حتما لأنها مضمونة إذا قدموا مقدماتها أما كسب مودة البشر فهو غير مضمون مهما قدموا له من مقدمات ).
لأن الله –سبحانه – يعلم أن الدنيا مصالح وأن أحدا لن يتحرك لعون أخيه الإنسان دون أن تكون له مصلحة شخصية جعل الله عون الإنسان لأخيه الإنسان عملا يجازى عليه الله عبده ولم يتركه بلا مقابل ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل معروف صدقة "(رواه السيوطى فى الجامع الصغير) وقال أيضا " الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه"(رواه مسلم فى صحيحه).
  بصفتى رجل قانون فخور بالانتساب إلى أسمى علوم الأرض – القانون- أرى أن المجرم غبى بطبعه لأنه يعلم أن الجريمة معاقب عليها فى الدنيا والآخرة ورغم ذلك ارتكبها ، وقد اعتاد المجرم ذو السلطة أن يفرح بتعاون من يسعون للالتصاق بسلطته فى ارتكابه المظالم دون أن يفكر أو يفكروا هم فى أن من خان غيره سيخونهم لا محالة ودون أن يفكروا لحظة فى أن الله سيضرب الظالمين بالظالمين وفى أن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ودون أن يفكر الظالم فى أن سلطته قد تزول فى لحظة وحينها لن يجد أحدا من معاونيه على الظلم  بجواره ولم يفكر أيضا ذلك الغبى فى أن الإنسان متغير بطبعه وأنه قد يأتى اليوم الذى يغدر به فيه كل معاونيه على الظلم ويفشون كل أسرار مظالمه ولم يفكر أيضا فى أن هؤلاء يلتفون حوله لا حبا فيه وإنما لتحقيق مصالحهم الشخصية .
لقد وقع فى هذا الخطأ الجسيم بعض مسئولى النظام السابق فى حكومة بلادنا وقد فقدوا كل شىء الآن ؛ فالرئيس مبارك بعدما كان يثنى عليه الإعلاميون يوميا وكان الناس يتمنون منه نظرة وكان أعضاء حزبه الوطنى يهتفون باسمه لم يقف بجواره أحد بمجرد زوال سلطته والكل التف حول من يملك السلطة الحالية وتركوه تطبيقا للمثل الشعبى القائل "اللى يتجوز أمى أقول له يا عمى".
ودليل على أن الله-جل شأنه-يضرب الظالمين بالظالمين وعلى أن هذا العقاب من أشد العقوبات الدنيوية لأنه يتمثل فى خيانة الأصدقاء  أذكر أن الإعلاميين الذين كانوا يثنون على مسئولى النظام السابق وقتما كانوا يملكون السلطة هم الذين يفضحون أسرار جرائمهم الآن بعدما زالت السلطة منهم ؛ فقد شاهدت فى برنامج تلفازى الصحفى محمود نافع وهو يذكر أنه حينما كان يرأس تحرير صحيفة نهضة مصر وكتب تحقيقا عن الفساد فى مصر بالصحيفة اتصل به هاتفيا زكريا عزمى نائب رئيس الجمهورية السابق وقال له أن الحكومة أعطت للإعلاميين حرية الرأى لكن ليس لدرجة إفشاء أسرار الفساد المتفشى فى البلاد ، وشاهدت إعلاميا آخرا يذكر  أن أنس الفقى وزير الإعلام السابق اتصل به هاتفيا وقال له " الولاد اللى فى ميدان التحرير احنا شلناهم فى خمس دقائق " وتعجب ذلك الإعلامى من قوله "شلناهم" وتساءل هل يعمل ذلك المسئول وزيرا أم بلطجيا؟!
نتعلم من هذا الدرس أن الإنسان لانصير حقيقى له إلا الله سبحانه ؛ فحب الله لعبده أكبر مما يتخيل وأن حاجة الإنسان الحقيقية هى الحاجة إلى القرب من الله وإرضاء الله لا القرب من البشر ولا رضاء البشر عنه  لذا يجب على الإنسان أن يعتمد على الله فقط لا على الناس لأن الناس همهم مصالحهم لا مصالح غيرهم كما أن سلطاتهم دنيوية زائلة كما أنهم متغيرون بطبعهم ويمكن أن يخذلوه فى أية لحظة وطالما آمن الإنسان بذلك فيجب أن يتقى الله حق تقاته وألا يخاف من البشر وألا يهتم بسلطاتهم وألا يعتمد عليهم وألا يجعل همه رضاهم وإنما يعتمد على الله ويجعل همه رضا الله ويحفظ حقوق الله عليه ؛ فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"احفظ الله يحفظك،احفظ الله تجده تجاهك ، وإذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشىء لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشىء لم يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف"(سنن الترمذى 2516).
ويجب أن يفكر الناس تفكيرا أخرويا لا دنيويا فلا يتقربون لذوى السلطة الدنيوية وإنما يتقربون إلى الله عز وجل ويثقون فى أن سلطة الله هى الأعلى وهى الدائمة المحفوظة من الزوال وأن يعلموا أن الله سبحانه إذا أراد فعل شىء فسيكسر كل قوانين الدنيا لتنفيذه والدليل هو العجب من النهاية السيئة للرئيس الذى حكم مصر ثلاثين عاما ولم يك أحد يتوقع مطلقا أن تكون نهايته كهذه، ولنر أيضا المطرب على الحجار بعدما كان من أثرى الرجال بمصر فقد ثروته واستدان من كل أصدقائه وفقد إعجاب المنتجين به وظل لا يعمل  ثم أراد الله أن يغنيه فعمل حتى سدد ديونه وعاد أثرى مما كان وأصبح يملك استديو وسيارة ثمنها نصف مليون جنيه .
-لذا إياك أن تغضب إذا فقدت كل أموالك ؛ فإنك قادر على أن تحرز مثلها مثلما فعلت من قبل .
قد يستغرب البعض حين يعملون بجد ثم لا يجدون نتائج جيدة ويتعرضون للظلم وتضيع حقوقهم ويظلون يدعون الله أن ينصرهم  فلا يجدون نتائج إيجابية ظاهرة عاجلة فيظنون أن الله لا يسمعهم ويختل إيمانهم بالله لكن من حكمة الله أنه يدخر ثمار عملنا الصالح ليردها لنا فى الوقت المناسب وفى شىء أفضل مما كنا ننتظره كما أنه يختبر بذلك التأخير صبر عبده واستمراره فى عمله الجاد وفى إيمانه وقد أقسم الرسول صلى الله عليه وسلم على قوله "ما ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا"(سنن الترمذى 2325) وقال تعالى"إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً "(30الكهف).
محمود عبد القادر
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ   5ديسمبر2012م على الرابط

حل عملى لنشر كتابك فى هذا العصر
     فى هذا العصر أصبح مصير أى كتاب ورقى يطبع أن يقوم أحد قرائه برفعه على الإنترنت منتهكا حقوق نشره ليمكن كل القراء حول العالم من تحميله وقرائته مجانا الأمر الذى تسبب فى تراجع مبيعات الكتاب الورقى تماما وخسران دور النشر مما دفع دور النشر إلى رفع أيديدها وعدم تبنى الكتب وعدم شراء حقوق النشر من المؤلفين وأعلنت دور النشر صراحة أن من أراد أن يطبع كتابا من المؤلفين فليطبعه على نفقته ،وطبعا معظم الكتاب والباحثين لا يملكون المال الكافى لطبع كتبهم وإذا ملكوه فلن يغامروا بذلك.
إزاء ذلك اعتمد الغرب الكتاب الإلكترونى وقننه كالكتاب الورقى تماما ؛فمثلا أصبح كل كاتب غربى يستطيع نشر كتابه الإلكترونى عبر دار Amazon للنشر وإيداعه بدار الكتب ومنظمة ISBN ؛حيث إن الإيداع يمثل حفظ حقوق المؤلف والناشر،وأصبح بإمكان القارئ شراء الكتاب الإلكترونى عبر موقع دار Amazon للنشر على الإنترنت بالبطاقات البنكية لكن الكتاب محمى من النسخ بحيث لا يتمكن القارئ من نسخه إلى جهاز حاسوب آخر وبذلك حل الغرب المشكلة حلا ناجحا حتى إن دار Amazon صرحت مذ أعوام بأن مبيعاتها من الكتاب الإلكترونى فاقت مبيعاتها من الكتاب الورقى.
وكالعادة الحكومات العربية مستغرقة فى نومها العميق لا تساير الغرب ولا تنظر إليه ولا تقتدى به فى محاسنه ولا تسمع مطالب شعبها وإن سمعتها لا تتفضل عليهم بدراسة جدواها وإمكانية تنفيذها ؛فلم تعترف معظم الدول العربية بالكتاب الإلكترونى ولم تشرع له قانونا ولم تسمح بإيداعه فى دار الكتب مما أدى إلى عجز معظم الكتاب والباحثين عن إخراج كتبهم إلى النور ولم ستطيعوا نشر كتبهم إلكترونيا عبر دور النشر الأجنبية مثل دار Amazon  لأن هذه الدور لا تقبل الكتب المكتوبة باللغة العربية ،ولم يك أمام الكتاب سبيل سوى نشر كتبهم كملفات بصغة  doc و pdf على الإنترنت ولكن هذا يؤدى إلى ضياع حقوق المؤلف ؛حيث إنه لا توجد طريقة لحفظ حقوق كتاب إلا إيداعه بدار الكتب فى الدولة المطبوع فيها و لم تعترف معظم الدول العربية بالكتاب الإلكترونى لذا لا يمكن لكاتب أن يودع كتابه بدار الكتب إلا عند طباعته ونشره رسميا (لأن مصلحة الشهر العقارى ليست بها خدمة حفظ حقوق الملكية الفكرية لكتاب وإنما للأفكار وقصائد الشعر) ،ومن السهل أن ينقل أى شخص نص الكتاب وينسبه لنفسه وحينها لن يملك المؤلف الحقيقى دليل تكذيبه.
وإزاء غياب التشريع والتقنين شاع الفساد وكثر كلام الناس وأفعالهم الخاطئة المضللة الناتجة عن فتاوى نابعة من جهل ؛فيطرح الأستاذ / رءوف شبايك فى كتابه "انشر كتابك بنفسك " فكرة سخيفة تتمثل فى أنه بإمكان المؤلف أن يطبع نسخة واحدة من كتابه والباقى حسب الطلب وذلك عبر موقع lulu  على الشبكة العالمية ولكن لابد من أن يعد المؤلف الكتاب وغلافه بطريقة معينة ثم يرسله إلى هذا الموقع الإلكترونى ويدفع تكاليف طباعة نسخة واحدة وتوصيلها إلى منزله لهذا الموقع ويعلن عن الكتاب فى هذا الموقع وللقارىء أن يشتريه من الموقع بطريقة توصيل الطلبات للمنازل .
       ولهذه الفكرة سخافات غير مقبولة لا يمكن التماس العذر لها ولا علاجها ؛ أولها أن الكتاب حين يطبع بهذه الصورة لن يودع بدار الكتب وبهذا لا يكون قد خرج للنور ولا نشر ولا حفظت حقوق مؤلفه ولا أى شىء قد حدث لأن دار الكتب المصرية حتى الآن لا تعتد بالكتاب الإلكترونى فهى لا تودع إلا للكتب المنشورة ورقيا فقط ،ولا توجد طريقة أخرى لحفظ حقوق الكتاب سوى إيداعه بدار الكتب ؛ إذن فعدم اعتراف دار الكتب المصرية بالكتاب الإلكترونى يجعل النشر الإلكترونى لايعد نشرا ، والعيب الثانى أن القارىء حين يشترى هذا الكتاب من الموقع الإلكترونى بطريقة توصيل الطلبات للمنازل سيكون ثمنه غالياً جداً ،والعيب الثالث : كما ذكرت مسبقاً أنه بهذه الطريقة لن يستخرج للكتاب رقم إيداع إذاً ما حدث ليس نشرا ولا علاقة له بالنشر وإنما هو تنضيد وطباعة نسخة واحدة من الكتاب وهذا الأمر يمكن تنفيذه فى أى مكتب حاسوب محلى بتكاليف أقل من تكاليف هذا الموقع بمراحل .
ولاح وهم جديد لا يقل سخافة عن الوهم السابق ذكره ألا وهو ما يسمى زعماً بدور النشر الإلكترونية التى ظهرت على الشبكة العالمية بهدف نشر الكتب على هيئة كتب إلكترونية على الشبكة العالمية توزع مجانا أو تباع  ويحصل ثمنها بالبطاقات البنكية مثلما تفعل الأستاذة مروة رخا على موقعها الإلكترونى وموقعe-kutub.com وتظن أنها تقدم خدمة عظيمة للقراء والكتاب وهذا طبعاً لا يعد نشراً لأنه لا يودع الكتب بدار الكتب ولا يوثقها وبذلك تضيع حقوق المؤلف.
وقد قدمت اقتراحا لحكومات بعض الدول العربية بعنوان :"تقنين واستثمار الكتاب الإلكترونى " يتضمن فكرة مشروع قانون لنشر الكتاب الإلكترونى بصورة تجلب ربحا للكاتب والناشر وخزانة الدولة ممثلة فى دار الكتب وتجعل القارئ يحصل على الكتاب مجانا –لا تستغرب الفكرة حقيقية وواقعية وقد طرحتها فى مقال سابق لى بعنوان "تقنين واستثمار الكتاب الإلكترونى"يمكنك قراءته على الرابط
ويمكنك مشاهدة حلقة الفيديو التى شرحت فيها الفكرة بالتفصيل على الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=J1y-p4voOLI&feature=youtu.be
وطبعا لم يرد علىَّ أى مسئول من الحكومات العربية التى قدمت لها الفكرة ولم يكلف أحد المسئولين نفسه فى مجرد دراسة جدوى الفكرة-لا حياة لمن تنادى-.
إزاء ذلك شعرت بالعجز وبأن كتبى ظلت خمس سنوات لم تر النور لذا لابد أن أتصرف وأجد حلا عمليا وقد  وجدته ويتمثل فى نشر معظم أجزاء الكتاب كمقالات بالصحف إن كان كتابا فكريا ،وإن كان دراسة تقسم إلى مجموعة من الدراسات الصغيرة وتنشر بالدوريات الخاصة بنشر الدراسات ،وإن كان مجموعة قصصية تنشر كل قصة بالصحف أو المجلات ، وإن كان رواية تنشر على فصول بإحدى الصحف والمجلات...وهكذا ينشر الكاتب معظم أجزاء كتابه بالصحف والدوريات ثم ينشر كتابه كملف بصيغة  doc أو  pdf ويرسله إلى مواقع المكتبات الإلكترونية على الإنترنت وهو لا يخشى سرقته.
وحبذا بعد فعل ما سبق ذكره إنشاء مدونة باسم الكتاب ونشر فصوله عليها فحينها عندما يبحث أى شخص عن موضوع أو كلمة فى موضوع متعلق بشىء نشر فى الكتاب فى أى محرك بحث سيصل إلى الكتاب وبهذا يحقق الكتاب نسبة قراءة أعلى ونسبة انتشار كبيرة عالمية مفتوحة عبر الزمن ونسبة عالية فى إفادة الناس.
صحيح أن هذا الحل قد لا يصلح لكل أنواع الكتب لكننا ننقذ ما يمكن إنقاذه عملا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأحد صحابته : " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم "(رواه البخارى)،وصحيح أن نشر الكتاب بهذه الطريقة لن يجلب ربحا ماليا للكاتب لكن هذا العيب ليس جوهريا لأن الربح أيام النشر الورقى كان يعود معظمه على الناشر ونسبة قليلة للكاتب ممثلة فى ثمن شراء حق النشر منه فضلا عن أن دور النشر كانت معظمها تماطل وتأخذ معظم الربح وتعطى الكاتب نسبة ضئيلة فى حالة إذا نص العقد على أن يحصل المؤلف على نسبة من الأرباح.
كما أنه أيام النشر الورقى كان من الصعب جدا إقناع دار نشر بنشر كتاب معين ، ورب ضارة نافعة فللطريقة المقترحة مزايا أخرى عديدة منها:
أيام النشر الورقى كانت معظم دور النشر ترفع أسعار الكتب فلا أحد يفكر فى شرائها أما فى هذه الطريقة فسيكون الكتاب مجانيا.
أيام النشر الورقى كانت الكتب بعد طبعها تركن على الرف وقليل من يشتريها أما فى هذه الطريقة ستنشر معظم أجزاء الكتاب فى الدوريات وبهذا تحقق الكتابات نسبة قراءة أعلى ونسبة انتشار كبيرة عالمية مفتوحة عبر الزمن ونسبة عالية فى إفادة الناس.
صحيح أن الكتاب بهذه الطريقة سيفقد ما كانت تفعله دور النشر من تنقيح وتصحيح لغوى لكنك ستعوض ذلك بنشر أجزاء الكتاب فى الدوريات التى لن تنشرها إلا بعد تنقيحها وتصحيحها لغويا.
وصحيح أيضا أن الكتاب سيفقد اللمسة الجمالية التى كانت تقوم بها دور النشر لكنا نرد على ذلك بأن معظم دور النشر لم تك بالكفاءة التى تجعلها تقدم لمسات جمالية للكتاب فضلا عن أن الطريقة المقترحة ستتيح إخراج الكتاب بالألوان بعكس أيام النشر الورقى فقد كانت الكتب تطبع بلون واحد لغلاء سعر أحبار الطباعة.
وغنى عن الذكر المزايا التى تميز الكتاب الإلكترونى عن الكتاب الورقى فأهمها سهولة الاحتفاظ بالكتاب وسهولة نقله ؛فإنك مهما جمعت من كتب كثيرة ستستطيع الاحتفاظ بها كلها فى غرفتك وأخذها معك فى السفر وإخراج أى منها لاستعماله فى لحظات بعكس الكتب الورقية فإنى شخصيا نظرا لكثرة ما جمعته منها لم أجد مكانا بغرفتى يسعها فاحتفظت بها على سطح منزلى وحين أريد استعمال كتاب منها أبحث فى تلك المجموعة مستغرقا نصف ساعة على الأقل لأحصل على ما أريد بعد اتساخ ملابسى بالأتربة، وحين أبحث عن معنى كلمة "ذيل"مثلا فى أحد المعاجم الورقية كلسان العرب مثلا أبحث عن المجلد الذى يضم حرف الذال ثم أمسح ما عليه من تراب ثم أبحث عن صفحة فصل الياء ثم عن الكلمة نفسها ويستغرق ذلك دقائق كثيرة بعكس البحث عن تلك الكلمة فى معجم لسان العرب الإلكترونى الصادر عن المكتبة الشاملة   shamela.ws  .
عارض البعض الكتاب الإلكترونى بحجة أنه يتعب العين لكنا نرد عليهم بأن اختيار الكتاب الإلكترونى وتفضيله على الورقى هو تكلفة اختيار وتفضيل بمعنى أنه مستحيل أن تتحقق أمانى الإنسان كاملة لكنه يختار الأجود ويفضله على الأقل جودة مضحيا بالأخير مقابل نيل الأول.
محمود عبد القادر
www.mahmkd.net.ms
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ   4ديسمبر2012م على الرابط

حلاً لأزمة أنابيب البوتاجاز
لحل أزمة أنابيب البوتاجاز وسوء استغلال التجار هذه السلعة يجب أن تنشىء الدولة شركة لتوزيع هذه الأسطوانات بسعر محدد على مستوى الجمهورية وتوصيلها للمنازل بسعر محدد أيضاً بحد أقصى 4 أسطوانات شهرياً لكل أسرة على أن تدار هذه الشركة بنظام الالتزام لأن معظم المشروعات الحكومية فشلت بسبب إدارتها بنظام الإدارة المباشرة المتسم بالروتين المعقد والخصخصة أضاعت مشروعات الدولة وأضاعت الأرباح الطائلة التى كانت ستجنيها الدولة من هذه المشروعات .
محمود عبد القادر
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ  29نوفمبر2012م على الرابط

أفكار للتنمية فى مصر

*تعجبنى جداً مراكز التدريب المهنى الموجودة بمصرنا الحبيبة لكن هناك مهن لابد أن تنضم لها وتدرس فيها كمهنة الخطاط والتصوير الفوتوغرافى ورغم أن هذين التخصصين لهما أماكن متخصصة فى دراستهما لكنى لا أقصد دراستهما بشكل أكاديمى وإنما بشكل حرفى .
*سلع تالفة
 توجد العديد من السلع المستوردة التى تدخل بلدنا بحالة تالفة – معدومة الجودة لا قليلة الجودة كما يدعى النصابون- كبطاريات وشواحن الهاتف المحمول لذا يجب على وزارة التموين منع دخول هذه السلع التى تستخدم فى النصب على مواطنينا وتصدرها إلينا الصين استخفافاً بعقولنا .
*تحديد الأسعار
 لأن تحديد الأسعار يترك للتجار فالطبيعى أن يكون المسيطر هو قوى العرض والطلب لكن للأسف بعد تفشى الفساد فى مجتمعنا أصبح جشع التجار هو ما يحدد الأسعار فيرفعوها بجنون لذا لابد من تدخل الدولة فى تحديد الأسعار فى كل السلع سداً لذريعة الاستغلال ، وإذا أسست الدولة متاجر لكل السلع بما فيها الخضر والفاكهة تدار بطريق الالتزام فيستفيد الناس أيما إفادة وستحقق ربحاً لا حصر له للدولة .
*عند شراء خطوط الهاتف المحمول تكتب العقود باسم الشخص بعد الحصول على صورة بطاقته فقط دون اشتراط توقيعه الأمر الذى يجعل البائع يسجل العديد من الخطوط باسم شخص واحد باستخدام صورة بطاقته وبذلك يعرضه للخطر لذا نرجو تطلب الحصول على توقيع المشترى على عقد شراء الخط .
*استعمال الطوابع والدمغات الورقة اللاصقة بهدف فرض رسوم يثير مشكلة كبيرة لأنها تنفد وفى حالة نفادها تتعطل مصالح الناس كما تؤدى إلى زيادة التكاليف أحياناً فمثلاً يكون الرسم جنيه واحد وتضطر لشراء دمغة فئة جنيهين لعدم وجود دمغة فئة جنيه واحد مثلاً لذا يجب اتباع نظام التخليص بدلاً منه وذلك سيوفر تكاليف طباعة الدمغات والطوابع الورقية اللاصقة فضلاً عن تلافى العيوب السابق ذكرها .
*هناك مؤسسات لابد أن تعمل فترة مسائية لأن الكل يحتاجها ومعظم الناس يعملون بالنهار ومن هذه المؤسسات البريد والبنوك والسجل المدنى والمحاكم .
*جميلة جداً فكرة موقع بستان الدراسات الاجتماعية bostan-ss.com التى أطلقتها وزارة التربية والتعليم ليضم الموقع منهج الدراسات الاجتماعية إضافة إلى معلومات إثرائية زائدة على المنهج لتساعد الطالب على الاطلاع والثقافة ونتمنى تطبيق هذه الفكرة على كل المواد الدراسية.
*مثلما أطلقت الدولة خدمة دار الإفتاء الصوتية المأجورة 0900 أتمنى أن تطلق خدمة المستشار القانونى والزراعى والاقتصادى وفى جميع المجالات على أن يعمل هذا المشروع بنظام الالتزام وسيدر دخلاً كبيراً للبلاد .
*عند إعلان نتائج الامتحانات وأرقام الجلوس للطلاب بكشوف ورقية معلقة بالجامعة أو المدرسة يؤدى ذلك إلى تمزيق الطلاب سيئى السلوك الكشوف لذا يجب إعلان النتيجة على الإنترنت فقط كما يجب إعلان أرقام الجلوس على الإنترنت فقط وكل طالب يرى رقم جلوسه بكتابة أسمه بالكامل على الإنترنت ؛ لأن طباعة أرقام الجلوس والنتائج وتعليقها مكلف للدولة فضلاً عن عدم جدواه للتعرض للتمزيق . 
*عندما تعلن إحدى الوزارات عن طلبها وظائف معينة أو مسابقات أخرى غير الوظائف فإنها تعلن بالصحف وقد أنشىء موقع إلكترونى حكومى لتنشر عليه إعلانات الوظائف الحكومية وهو Jobs.gov.eg لكن هذا الموقع لم يك ينشر كل إعلانات الوظائف الحكومية المتاحة الصادرة عن الوزارات فكثيرا ما رأيت إعلانات وظائف للوزارات والمصالح الحكومية تنشر بالصحف ولا تنشر بهذا الموقع لذا يجب تفعيل هذا الموقع وإطلاق خدمة الرسائل sms به بأجر لتمكن من اشترك بها بأن يصله عبر جواله تنبيه عن إعلانات الوظائف الحكومية وستدر هذه الخدمة دخلاً كبيراً للدولة.           
*عندما تعلن مراكز الشباب وقصور الثقافة عن رحلات ومسابقات تعلق إعلاناتها بمراكزها فقط لذا لابد من إطلاق خدمة رسائل sms بأجر ليستفيد من يشترك بها بتنبيهه عبر هاتفه بجدية العرض وستدر هذه الخدمة دخلاً كبيراً للدولة.           
*هناك أماكن تحتاج لحراسة الأمن لأنها خالية من النشاط وقليلاً ما يمر بها الناس وتكون مأوى للبلطجية وقطاع الطرق منها الكبارى العليا للمشاة وأنفاق المشاة ومواقف سيارات الأجرة ، ويجب القضاء على التسول فى هذه الأماكن أيضاً .
*أحياناً حينما يذهب الفرد لمصلحة حكومية كالجامعة أو المدرسة لاستخراج شهادة ما يجد الموظف المسئول عن تأدية الخدمة غائباً أو فى إجازة ولا يستطيع المواطن قضاء مصلحته لذا يجب عدم تعليق الخدمة على شخص واحد وجعل الاختصاص مخولاً لعدة أفراد وهذا أمر غنى عن البيان للعقلاء .
*نظراً لأهمية الحاسوب فى حياتنا ولأن كثيراً من أبنائنا لا يملكون حاسوباً لفقر والديهم يجب على الدولة منح كل طفل من رعاياها حاسوباً بالتقسيط المريح على فترة طويلة دون فوائد على أن يلزم ولى أمر الطفل بدفع أقساطه ويسلم الحاسوب للطفل عند بلوغه سنا محددة .
حلاً لمشكلة الباعة الجائلين
 حلاً لمشكلة الباعة الجائلين يجب إنشاء سوق بكل مدينة وعمل بطاقة لكل بائع يدخل بها السوق برسم معين وسيدر هذا ربحاً كبيراً للدولة إضافة إلى أنه سيمنع الباعة الجائلين من النصب والاحتيال على الناس لأنهم سيكون لهم مكان محدد خاضع للرقابة والتفتيش وهو السوق ولكن يجب أن يراعى إقامة السوق فى مكان حيوى لا مكان خارج نطاق المدينة لأنه حينها سيكون عديم الجدية وقد حدث ذلك حينما أنشأت الحكومة متكلفة مبالغ طائلة موقفا للقرى بمدينة ملوى بمحافظة المنيا وكان خارج نطاق المدينة فرفض السائقون والركاب التعامل مع هذا الموقف مهما كان الثمن .
*هناك منظمات حكومية لا تؤدى دورها يجب تفعيلها وجعلها تؤدى خدمات للمواطنين فمثلاً المجمع اللغوى فى مصر إذا قوبل بالمجمع اللغوى الأردنى فإن الجمع اللغوى الأردنى يتلقى استفسارات المواطنين اللغوية ويرد عليها مجاناً مثله مثل دار الإفتاء مثلاً لدينا وإذا كانت الخدمات بأجر فستدر دخلاً كبيراً للدولة .
*عن العلاج على نفقة الدولة
 من المعروف علمياً أن التدخين يسبب كثيرا من الأمراض الخبيثة ولأن التدخين فعل إرادى فعلى فاعله تحمل نتائجه وحده ويجب ألا تتحمل الدولة جزءاً من هذا العبء وتخرج من مالها العام ما يكفى لعلاج المدخن لذا يجب منع من ثبت أن التدخين سبب مرضه من العلاج على نفقة الدولة .
*صعوبة تسجيل الاختراعات
 إذا أراد شاب تسجيل اختراع علمى اخترعه يجد إضافة إلى صعوبة الإجراءات وتعقيدها تكلفة كبيرة جداً تصل لأكثر من ألف جنيه لتسجيل اختراع واحد وهو ما يعد تعجيزا لشبابنا يؤدى لعزوف الشباب عن تسجيل اختراعاتهم وخسارتهم إضافة إلى خسارة خزانة الدولة الأموال التى كانت ستكسبها من تسجيل الاختراعات فلو كانت التكلفة مثلاً خمسين جنيهاً للاختراع لسجل شبابنا آلاف الاختراعات يومياًَ و لامتلأت خزانة الدولة برسوم التسجيل .                   
*بكل صراحة هناك أموال باهظة تنفق فى الندوات والمؤتمرات الشكلية التى لا تثمر شيئاً فى الجامعات والمدارس وأذكر حين كنت طالباً بالإعدادية كانت المدرسة لا تملك مالاً لشراء أدراج خشبية ليجلس عليها الطلاب وكنا نجلس على مقاعد مكسرة وكانت المدرسة تقيم ندوات وتسجلها بالفيديو بنفقات باهظة.
 الأهم فالمهم والسنة مطلوبة لكن بعد إتمام الفرائض .
*لا داعى لوجود شرط لرئيس الجمهورية أن تكون زوجته مصرية الجنسية فهذا الشرط لا يتفق من أية جهة فى نظرى مع انتماء الرئيس وولائه لأن الزواج من الأمور الشخصية البحتة التى لا علاقة لها بالانتماء والولاء لبلد ما .
*للجريدة الرسمية
 لابد من وجود أرشيف للجريدة الرسمية على الإنترنت وأن تنشر فى هيئة صفحات مفرغة لا PDF فقط ولا WORD فقط كى يظهر كل ما بداخل أعداد الجريدة عند البحث عنه عبر محركات البحث .
*شكراً للتعليم المفتوح
 تطبيق نظام التعليم المفتوح وفتحه لجميع الطلاب كان فكرة رائعة لأنها قدمت خدمة يريدها كل المواطنين بسعر معقول فى متناول الجميع لذا لقت إقبالاً واستحساناً كبيراً من شعبنا وأدرت ربحاً كبيراً للدولة وأرى أن تطبيق هذه الفكرة على الدراسات العليا سيدر ربحاً أكبر ، وأخص أن تبث محاضرات الدراسات العليا على قناة Univ 2  الخاصة بمركز التعليم المفتوح بجامعة القاهرة المتاحة بالقمر الصناعى نايل سات .
*لمصلحة الشهر العقارى
 القانون يجمع بين نوعين من العمل يتمثل فى الشهر الشخصى والسجل العينى ولابد من توحيد الملكية على أساس إصدار قانون موحد يأخذ بالسجل العينى الذى يدعمه الواقع العملى باعتباره أفضل وسيلة لحماية المتعاملين فى تجارة العقارات وهو مطبق فى معظم الدول حالياً بدلاً من نظام الشهر الشخصى المطبق فى مصر حالياً؛ حيث يوفر نظام السجل العينى صحيفة كاملة لكل عقار تجرى عليها التعاملات ويسهل على الأشخاص الوقوف على هذه التصرفات دون لبس أو غموض .
*دور ثان بالجامعات
 أتمنى وجود دوراً ثانياً بامتحانات الجامعات الحكومية بأجر على غرار الجامعات الخاصة لأن ذلك سيدر دخلاً كبيراً للدولة وسيكون فى صالح الطالب .        
*يجب أن تدار جميع الخزائن المختصة بتحصيل النقود فى المصالح الحكومية بنظام الأرقام المسلسلة أى يحصل كل مواطن عند دخوله باب المصلحة على رقم مسلسل ويجلس ثم ينتظر دوره بظهور رقمه على شاشة الخزانة دون وقوف فى طوابير .
*لابد من إصلاح قطارات السكة الحديد واتخاذ قرار جرئ بمنع الباعة الجائلين من دخولها وجعل الحجز للعربات غير المكيفة بأرقام المقاعد مثل حجز العربات المكيفة ؛ وطالما كان الإقبال شديداً على القطارات فيجب زيادة عددها لتحقيق ربح أكبر للدولة ولراحة المواطنين .
*فى قانوننا المصرى مادة تشترط ألا يقل عدد العمال والفلاحين بمجلس الشعب عن النصف وهذه المادة يجب إلغاؤها لسببين أولهما أنها عديمة الجدية فى ظل وجود إمكانية تغيير الصفة وتحويلها إلى عامل بدلاً من فئات فتجد المرشح ذا صفة الفئات يغير صفته بكل سهولة ويجعلها صفة عامل ، وثانيهما أنها شرعت وقتما كانت الأمية متفشية فى مجتمعنا بصورة كبيرة جداً وهذا غير موجود حالياًَ بالصورة التى كان موجوداً بها وقتما شرعت هذه المادة .
*لابد من وجود حمامات عامة فى الطرق ؛ حيث ٍيعد هذا أمراً فى منتهى الأهمية فى كل المجتمعات كما أن هذه الحمامات العامة ستجلب ربحاً كبيرا للدولة إذا كانت بأجر .
* لاستخراج كارنيه إعارة خارجية بإحدى المكتبات العامة يتطلب أن يكون الشخص موظفاً أو أن يضمنه موظف وهذا أمر صعب لذا نرجو استبدال هذا الشرط أن يدفع طالب الحصول على الكارنيه مبلغاً كثلاثين جنيهاً مثلا ككفالة . 
*لأن عصر الكتاب الورقى انتهى يجب أن تكون المكتبات العامة عبارة عن قاعة بها أجهزة حاسوب مخصصة للبحث العلمى ويجب أن تقوم الحكومة برقمنة كل الكتب التى سقطت حقوق مؤلفيها ( حيث يسقط حق المؤلف بعد وفاته بخمسين عاماً ) ويمكن للحكومة إنتاجها على أسطوانات  CDوبيعها وحينها ستدر ربحاً كبيراً وقد نجح ذلك فى مشروع الموسوعة الشعرية وحقق ربحاً كبيراً وفى مشروع المكتبة الإسلامية الشاملة ( غير المكتبة الشاملة المجانية ) حيث كان الإقبال عليهما شديداً .
وقد سلكت الدولة هذا المسلك فى مشروع مكتبة الإسكندرية الإلكترونية لكن الملفات التى وضعت على الإنترنت فى هذا المشروع موضوعة بطريقة صعبة لا يسهل على المستخدم استخدامها ويجب أن توضع بطريقة سهلة مثل طربقة المكتبة الشاملة www.shamela.ws ومكتبة المشكاة http://www.almeshkat.net/books/index.php

*أقترح أن تقام المسابقات التى تقيمها الجامعات فى جميع المجالات فى الإجازة الصيفية وأن تنشر إعلانات هذه المسابقات بمواقع الجامعات على الإنترنت لأن هذه المسابقات العظيمة عندما تقام خلال فترة الدراسة لا يستطيع معظم الطلاب المشاركة فيها ولقد كان مثالا رائعا أن أقامت كلية الحقوق بجامعة أسيوط مسابقة حقوق الإنسان البحثية التى تمتد المشاركة فيها من مارس2010إلى نهاية ديسمبر2010م فقد روعى فى تنظيم هذه المسابقة طول مدة المشاركة فيها حتى تضمن جودة المادة المقدمة للمسابقة وأيضا جعل الإجازة الصيفية ضمن هذه المدة فهى مثال يحتذى به للمسابقات الجامعية بعكس المسابقات الجامعية التى تقام خلال فترة الدراسة وتكون مهلة المشاركة فيها لا تتجاوز أسبوعين فتكون النتيجة ضعف مستوى المواد المقدمة إليها وقلة المشاركة فيها.
*نظراً لأن سعر خدمة مياه الشرب ضئيل جداً نجد الناس يستغلونها استغلال سيئاً فى رش الشوارع وهذا عيب توفير الخدمات بأسعار رمزية لمن لا يقدرها ولا يستحقها لذا يجب رفع سعر خدمة مياه الشرب وجعله سعراً معقولاً لا غالياً ولا رمزياً لمنع سوء استغلالها وإهدارها تطبيقاً للقاعدة الفقهية " درأ المفاسد أولى من جلب المصالح  " .

محمود عبد القادر
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ  29نوفمبر2012م على الرابط

 

ملاحظات إعلامية

-كثير من الكتاب والباحثين يستشهدون بآيات قرآنية دون كتابتها بالتشكيل الأمر الذى يؤدى إلى صعوبة قراءتها على القارئ العادى كما يكتبونها دون ذكر اسم السورة ولا رقم الآية وعلاج ذلك أصبح سهلا جدا الآن مع وجود القرآن الكريم على ملفword يمكن تحميله من موقع مكتبة مشكاة http://www.almeshkat.net/books/index.php يمكن البحث بداخله عن نص الآية المرادة بالضغط على ctrl+H ثم نسخ الآية الكريمة بتشكيلها ونصها ورقمها واسم السورة ويوفر هذه الإمكانية أيضا برنامج قالون المجانى وتوفرها المكتبة الشاملةshamela.ws  
وكثير من الكتاب والباحثين يستشهدون بأحاديث نبوية دون ذكر مدى صحتها ولا رواتها رغم أن ذلك أصبح فى منتهى السهولة الآن بالبحث عن نص الحديث فى الموسوعة الحديثية الموجودة بموقع الدرر السنية dorar.net  .
-كثير من القنوات الفضائية تنشر بيانا بمواعيد برامجها على موقعها على الإنترنت ويكون هذا عاملا جيدا جدا فى جذب المتابعين ولكن للأسف معظمها لا يلتزم بهذه المواعيد.
-كثير من القنوات الفضائية تكثر من طول الفواصل الإعلانية بشكل مبالغ فيه جدا ينفر المتابعين ؛فأذكر على سبيل المثال أن الفاصل الإعلانى الواحد فى المسلسل على قناة أوسكار دراما كانت مدته 20دقيقة والمسلسل يكون فيه 4فواصل فمعنى ذلك أن المشاهد يمكث أمام القناة ساعة وثلث إضافة لمدة المسلسل الفعلية فضلا عن تأخر هذه القناة عن مواعيدها المعلنة كل يوم حتى بلغ أقصى تأخير لها ساعتين!!!عجبى!!!
-توجد قنوات فضائية تستغل كل ركن فى الشاشة فتضع بجانب شريط الأخبار على أقصى اليسار الساعة وعلى أقصى اليمين أرقام الرسائل sms لكنها لا تراعى أن معظم أجهزة التلفاز تصاميم شاشاتها لا يعرض حواف الشاشة كاملة وتكون معظمها ذات شكل بيضى فلا يستطيع المشاهد رؤية أرقام الرسائل القصيرة ولا الساعة لذا يجب على مصممى القنوات الفضائية مراعاة ذلك.
*مثلما أطلقت الدولة خدمة دار الإفتاء الصوتية المأجورة 0900 أتمنى أن تطلق خدمة المستشار القانونى والزراعى والاقتصادى وفى جميع المجالات على أن يعمل هذا المشروع بنظام الالتزام وسيدر دخلاً كبيراً للبلاد
محمود عبد القادر
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ  29نوفمبر2012م على الرابط

استخر الله فى كل أمورك
لا أريد أن أتحدث فى مواضيع ذات تفاصيل دينية نظرا لأنى لست دارسا للعلوم الإسلامية دراسة كافية ولكنى أنوه على موضوع الاستخارة لأهميته .
حين كنت صغيرا كنت أهاب استخارة الله سبحانه خشية أن يهدينى لفعل شىء لا أقتنع به ولا أنفذه فيعاقبنى ولكنى بعد التجربة اتضح لى أن نتيجة الاستخارة هى أن يهديك الله سبحانه لفعل شىء ويقنعك به وييسر لك فعله أى أن نتيجة الاستخارة لا تكون الهداية إلى الصواب فقط وإنما تتضمن الإقناع وتيسير التنفيذ.
ومذ آنذاك أستخير الله فى كل شىء حتى أتفه الأمور لأنى أعلم أن الله لن يستهزئ بأتفه الأمور بل سيهدى عبده للصواب وأنصحك باستخارة الله فى كل أمورك وإن لم تهتد بعد أول مرة فأعد الاستخارة مرات ومرات حتى تنال الهداية.
صلاة الاستخارة:
يسن لمن أراد أمرا من الأمور المباحة  والتبس عليه وجه الخير فيه أن يصلي ركعتين من غير الفريضة ولو كانتا من السنن الراتبة أو تحية المسجد في أي وقت من الليل أو النهار يقرأ فيهما بما شاء بعد الفاتحة، ثم يحمد الله ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بالدعاء الذي رواه البخاري من حديث جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها  كما يعلمنا السورة من القرآن بقول: (إذا هم أحدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: (اللهم أستخيرك  بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الامر  خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله  فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به) قال: ويسمي حاجته: أي يسمي حاجته عند قوله: (اللهم إن كان هذا الامر) .
محمود عبد القادر
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ  30نوفمبر2012م على الرابط

الاهتمام بالاقتراحات والشكاوى
يجب الاهتمام بالاقتراحات والشكاوى التى ترسل من الأفراد وصحيح أن لائحة تنظيم الشكاوى الصادرة عن جهاز التنظيم والإدارة نصت على جواز تلقى الشكاوى والمقترحات بالفاكس والبريد الإلكترونى إلا أنه فى الواقع (وفق ما جربت)لا يلتفت إلا للشكاوى والمقترحات المرسلة بالبريد المسجل أو التلغراف لأنه يمكن من التحقق من شخصية المرسل كما أنه بثمن معقول يضمن جدية الشاكى أو المقترح أما الفاكس فلا يمكن من التحقق من شخصية المرسل وكذلك البريد الالكترونى فضلاً عن كون الأخير مجانياً فيدع الفرصة للاستخفاف وعدم الجدية فى إرسال الشكاوى وإنى أؤيد هذا الحل المنفذ واقعياً وهو عدم الاعتداد إلا بالشكاوى المرسلة بالبريد المسجل أو التلغراف لكن يجب الاهتمام بالشكاوى والمقترحات من المسئولين المختصين بدرجة كبيرة .
يقول البابا شنوده الثالث:"قرارات حكيمة قد تصدر ولا تؤدى إلى أية نتيجة وذلك بسبب عدم المتابعة" وإنى ألمس هذا بوضوح شديد نظرا لأنى بلا فخر مواطن مصرى أصيل إيجابى يجعل مصلحة وطنه وشعبه مقدمة على مصلحته الخاصة –والله أعلم بذلك- فلأنى ساع للإصلاح وداع إليه فإنى لا أرى أى خطأ أو فساد إلا وأبذل كل ما أستطيع من جهد لإصلاحه وكثيرا ما تنتهى استطاعتى بتحرير محضر أوتقديم شكوى لرياسة الجهة المختصة ولكنى أرى العجب فى ردود مكاتب الرؤساء على شكاواى ؛فمثلا ذات مرة أرسلت شكوى إلى إدارة الشكاوى بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أشكو فيها من أن الأرقام المختصرة البادئة ب19و16لا تعمل على الهواتف الأرضية الموجودة بمدينتى وقد كان بوسع مكتب إدارة الشكاوى بعد أن تفهم المشكلة من شكواى أن يصدر أمرا لسنترال مدينتى  بتشغيل الأرقام المختصرة على هواتف مدينتى وأن يجازى المتسبب فى منعها بكل سهولة  لكن هيهات فقد أصدر مكتب الشكاوى أمرا لسنترال مدينتى بقبول طلب المواطن فلان مقدم الشكوى واتصل بى مدير سنترال مدينتى وأخبرنى بأنه قد تم تشغيل الأرقام المختصرة ولكنه للأسف قد قام بتشغيل بعضها والبعض الآخر ما زال لا يعمل!
وذات مرة قدمت شكوى لرئيس هيئة البريد أشكو فيها من عدم وجود لائحة أسعار لطرود المطبوعات المسجلة المرسلة للخارج ضمن قوائم الأسعار الجديدة  الأمر الذى يسبب  عدم استطاعتنا إرسال هذا النوع من الطرود وبدلا من أن يستجيب رئيس الهيئة للشكوى ويصدر لائحة الأسعار المطلوبة أصدر أمرا لمكتب بريد مدينتى بتلبية طلبات المواطن فلان مرسل الشكوى رغم أن شكواى كانت واضحة وحلها بيد رئيس الهيئة لا بيد موظفى مكتب بريد مدينتى!
إنى لا أعلم ما هذا الذى يحدث ؟ هل هو جهل ؟ أم تجاهل؟ أم إهمال ؟ أم عدم فهم ؟ أم تقصير ؟ أم تناقل للمهام والمسئوليات للتخلص منها؟ أم تظاهر بالطاعة ؟
يجب أيضا ضرورة تقديم الحماية الكافية للشاكى وإعطاء مكافأة للمبلغ عن المفسدين فى أى مجال فمثلاً فى السعودية هناك مكافآت مقررة لمن يبلغ عن النصب التجارى ولابد لشعبنا أن يبلغ عن الفساد ليحمى المصلحة العامة والخاصة فلا يضيع المصلحة العامة إلا تفضيل المصلحة الشخصية عليها فكم من شخص لا يبلغ عن فساد موظف لأن هذا الموظف صديقه أو قريبه أو يخدمه خدمات شخصية وعندما كنت أشكو كل من يخطىء مهما كانت الظروف والأحوال كان الناس يقولون لى " متحرقش كل المراكب " وكنت أرد عليهم بالقول القائل:"أنبل الدوافع ابتغاء المصلحة العامة" و بقولى : "طريق راحتك مع الناس فى تطبيق الحق وجعل الناس يخشون العقاب فلا يخطئون لا فى محاباتهم وطالما أنك آثرت فعل الحق على أى شىء آخر فسينصرك الله مهما كانت الظروف والأحوال " .
محمود عبد القادر
*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ  28نوفمبر2012م على الرابط

أهمية التفتيش السرى
 لضمان حسن سير العمل بجميع القاطعات لابد من وجود شرطة سرية تفتش تفتيشاً سرياً متخفياً أما التفتيش عن طريق لجان التفتيش والمفتشين بصورة علنية لا يظهر جدواه مطلقاً وطالما رأيت ذلك حيث يعلم الناس بوجود لجنة تفتيش قبل وصولها ويستعدون أيما استعداد لها ويغطون عيوبهم لحظات التفتيش فقط وبعدها يعود الحال لما كان عليه .
وكى يكون التفتيش السرى صحيحاً لابد من وجود أربعة أشخاص على الأقل يقومون بالتفتيش على نفس المكان كل بصورة منفردة حتى يكتشف كذب أحدهم أو سوء استغلاله سلطته .
لابد من إجراء التفتيش السرى لضمان حسن سير العمل ، ويقول البابا شنودة " قرارات حكيمة قد تصدر ولا تؤدى إلى أية نتيجة بسبب عدم متابعة تنفيذها" .
محمود عبد القادر

www.mahmkd.net.ms

*نشر هذا المقال بموقع دنيا الرأى بتاريخ  28نوفمبر2012م على الرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق